قالت السلطات السورية إن خمسة من رجال الأمن قتلوا في هجوم نفذته من وصفتها بالجماعات المسلحة في محافظة درعا، وسط استعدادات للناشطين لاستئناف المظاهرات غدا تحت شعار ''وحدة المعارضة''. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية ''سانا''، أمس الخميس، بأن من وصفتهم بالإرهابيين المسلحين هاجموا حافلة تقل رجال الأمن على طريق الطيبة قرب درعا، وأنهم قتلوا خمسة منهم وأصابوا 17 آخرين. ولم تورد الوكالة تفاصيل أخرى حول هجوم درعا الذي وقع في المحافظة التي انطلقت فيها أولى الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد قبل ستة أشهر. وكان التلفزيون الحكومي قد أعلن في وقت سابق عن اعتقال أفراد ينتمون ''لجماعة إرهابية مسلحة'' في مزرعة في درعا، وأضاف أن القوات الأمنية ''صادرت كمية كبيرة من المتفجرات والقنابل التي يتم التحكم فيها عن بعد''. وقال محللون ودبلوماسيون إن التظاهرات فقدت زخمها في سوريا، لكن المعارضين يمكن أن يلجأوا إلى العنف لأن تحركاتهم السلمية لم تكن فعالة في مواجهة نظام قاس. وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، المنظمة غير الحكومية التي تتمركز في لندن، إن ''التظاهرات تخرج من درعا إلى القامشلي ومن البوكمال على الحدود العراقية إلى الساحل السوري لكن ليس بأعداد ضخمة''. وأضاف أن هذا التراجع يفسر بالاعتقالات الكبيرة وخصوصا بين الذين يحركون الاحتجاجات وتطويق البلدات بشكل منهجي. وتقول الأممالمتحدة إن 2700 شخص قتلوا وحوالى عشرة آلاف اعتقلوا أو فقدوا منذ بدء الحركة الاحتجاجية في 15 مارس الماضي. وفي الشأن السوري دائما، رفضت السفارة الأمريكية في دمشق منح حاكم مصرف سوريا المركزي أديب ميالة، تأشيرة دخول لحضور اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي السنوية ومجموعة ال.24 ونقلت صحيفة ''الوطن'' السورية، أمس، عن ميالة قوله إن هذا الرفض وسيلة من وسائل الضغط على سوريا لمنع تمثيلها في اجتماعات مهمة من هذا النوع، لافتا إلى أن جميع حكام المصارف المركزية في العالم يحضرون هذه الاجتماعات وسيكونون موجودين.