اختلف المشاركون في ندوة ''الكتابة القصصية والراهن العربي'' التي جرت فعالياتها أول أمس، بالصالون الدولي للكتاب بالجزائر العاصمة، بخصوص قدرة الكاتب على استشراف التحوّلات السياسية التي تحصل حاليا في العالم العربي، فقد تحدث الروائي محمد ساري عن ''ضبابية الرواية العربية''، وعدم قدرتها على تقديم رؤية واضحة بخصوص الراهن. بينما أوضح الدكتور مصطفى فاسي أن بعض الروايات العربية تمكنت من رصد هذه التحولات قبل وقوعها، فيما يرى الروائي المصري هشام الخشن، أن الرواية المصرية تمكنت فعلا من التأثير في حياة الناس. مشيرا إلى بعض أعمال الروائي علاء الأسواني وكذا رواية محمد سلماوي ''أجنحة الفراشة''. وقال الخشن إن رواية سلماوي، تنبأت بثورة يناير .2011 وأضاف الخشن بخصوص استعجاله الكتابة عن الثورة المصرية: ''كان لزاما عليّ أن أكتب هذه الرواية باستعجال، حتى لا أنسى المشاعر التي كانت تراودني أثناء الثورة''. ومن جهته، توقّف مصطفى فاسي عند رواية ''الأشجار واغتيال مرزوق'' للروائي العراقي عبد الرحمان منيف، وأعمال صنع الله إبراهيم وغيرها من الروايات العربية التي قدمت الواقع العربي بزيفه وتسلّط أجهزته وميله للقمع وابتعاده عن الحالة السوية.