قتل حوالي 40 يمنيا، أمس، خلال المعارك الضارية التي تشهدها العاصمة صنعاء، بعد أن قامت قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس أحمد بقصف تجمّع للقوات الموالية للأحمر، إلى جانب الهجوم الذي نفذه الجيش ضد المعتصمين في ساحة التغيير. كما جدد الرئيس صالح دعوته لوقف إطلاق النار. وأفاد شهود عيان أن معارك دارت في شارع الستين المحاذي لساحة التغيير وغير البعيد من منزل نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. كما اندلعت مواجهات أخرى في وقت متأخر ليلاً في حي الحصبة، شمالي العاصمة، بين قوات الأمن ومناصرين للزعيم القبلي النافذ الشيخ صادق الأحمر. كما أعلن مصدر عسكري يمني منشق أن قوات الحرس الجمهوري، وحدات النخبة في الجيش اليمني، قصفت أمس محيط ساحة التغيير، حيث يعتصم المحتجون، ما أدى إلى مقتل أحد عشر جندياً من المنشقين وإصابة 112 آخرين. وأضاف المصدر العسكري أن القصف استهدف معسكراً للفرقة الأولى المدرعة بقيادة اللواء المنشق علي محسن الأحمر، وتقع قرب ساحة التغيير. ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من عودة الرئيس اليمني إلى صنعاء بعد غياب أكثر من ثلاثة أشهر في السعودية، حيث كان يعالج من جروح أصابته في هجوم استهدف قصره في صنعاء في الثالث جوان الماضي. من جهة أخرى، دعا المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى التوقيع ''الفوري'' على مبادرة المجلس للخروج من الأزمة التي تعصف ببلاده. ونقلت وكالة الأنباء السعودية أن المجلس أكد ضرورة التوصل إلى ''توافق للتنفيذ الفوري والأمين للمبادرة الخليجية كما هي، وتطلعه إلى توقيع صالح الفوري عليها وتنفيذ الانتقال السلمي للسلطة بما يحفظ أمن واستقرار ووحدة أراضي اليمن ويحترم إرادة وخيارات شعبه ويلبي طموحاته في التغيير والإصلاح''.