ذكرت مصادر طبية أمس، ان 41 شخصا قتلوا جراء الاشتباكات التي دارت ليلة امس الأول بين انصار الشيخ صادق الأحمر والقوات الحكومية في منطقة "الحصبة" شمال شرق العاصمة صنعاء، فيما تحدث شهود عيان عن سماع دوي انفجارات في شمال صنعاء أمس. وكانت المواجهات العسكرية تزايد بشكل متزايد، منذ منتصف ليلة الثلاثاء الأربعاء، في منطقة "الحصبة" بين قوات الجيش والأمن اليمنية وبين العناصر المسلحة الموالية للشيخ الأحمر شيخ مشايخ قبيلة حاشد، أكبر القبائل اليمنية. وأفادت الأنباء بأن المواجهات انتقلت إلى وسط العاصمة، حيث مقر قيادة الفرقة الأولي مدرع التي يقودها اللواء علي محسن الذي أعلن في وقت سابق تأييده السلمي لثورة الشباب السلمية. ويتبادل أفراد من قوات الجيش والأمن النيران مع أفراد الفرقة في محيط المقر القريب من ساحة الاعتصامات الاحتجاجية أمام جامعة صنعاء. وأشارت بعض المصادر إلي أن هناك محاولات من قبل قوات الجيش والأمن لإخلاء ساحة الاعتصام أمام الجامعة بالقوة مثلما حدث في ساحة الحرية بمدينة تعز جنوب البلاد الاثنين، إلا أن قوات الفرقة الأولي مدرع وفي إطار مهمتها بحماية المعتصمين تتبادل إطلاق النار مع قوات الجيش والأمن لمنعهم من اقتحام الساحة لتفريق المتظاهرين. ونقلت مصادر اعلامية عن شهود عيان أن جزءا كبيرا من منزل الشيخ صادق الأحمر احترق بعد سقوط صاروخ على المنزل أحدث انفجارا هائلا حتى اندلعت النيران في المنزل بشكل واسع كما دمرت بعض المنازل المجاورة. من جهة ثانية، صرح مصدر أمني يمنى مسؤول أن مليشيات مسلحة تابعة لجامعة "الإيمان" التي يرأسهاالشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس مجلس شوري التجمع اليمني للإصلاح "حركة الإخوان المسلمين"، مدعومة بعناصر مسلحة من الفرقة الأولى مدرع قامت، باقتحام مكتب النائب العام بالعاصمة صنعاء، مضيفا "إن هذه العناصر قامت بنهب محتويات مكتب النائب العام من ملفات القضايا المنظورة أمام أجهزة النيابة العامة والقضاء، بالإضافة إلى بعض الأسلحة التي كانت محرزة في النيابة العامة على ذمة قضايا منظورة أمامها"، بحسب قوله. وبشأن سيطرة تنظيم القاعدة على محافظة ابين جنوب اليمن، تعهدت الحكومة اليمنية بإعادة سيطرة الدولة على المحافظة التي سقطت كبرى مدنها زنجبار في أيدي القاعدة، وسط استمرار المعارك بين القوات الحكومية والمسلحين في المدينة. وكانت المعارضة اليمنية ابلغت دولة الإمارات التي تتولى حاليا رئاسة مجلس التعاون الخليجي بأن المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية أصبحت في حكم المنتهية بسبب إصرار الرئيس علي عبد الله صالح على رفض التوقيع على الاتفاقية المتعلقة بالمرحلة الانتقالية للسلطة قبل 10 أيام. وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم تجمع اللقاء المشترك المعارض محمد قحطان، إن البديل عن المبادرة هو الثورة المستمرة ضد الرئيس.مطالبا الدول الخليجية بالضغط على الرئيس صالح لكي يتنحى عن السلطة. وكان البيت الأبيض أكد أن واشنطن تصر على قبول الرئيس اليمني علي عبد الله صالح المبادرة الخليجية حول نقل السلطة في البلاد، حيث قال مارك تونير الناطق باسم البيت الأبيض إن السلطات الأمريكية تواصل دعوتها الرئيس اليمني إلى قبول الاقتراح الذي طرحه عليه مجلس التعاون الخليجي، باعتباره طريقا للخروج من الأزمة الحالية في البلاد. وأعاد تونير الى الأذهان ان صالح قد وعد بالتوقيع على المبادرة الخليجية وعليه أن يفي بوعده. وشدد تونير على ان الإدارة الأمريكية تدين اعتداءات قوات الأمن الحكومية على محتجين في مختلف أنحاء البلاد.