دعا البابا بنديكتوس السادس عشر لدى استقباله في برلين مندوبين عن الإسلام في ألمانيا، المسلمين والمسيحيين إلى إحراز تقدم في ''الحوار والاحترام المتبادل''. التقى البابا في القاصدية الرسولية وفدًا من مندوبي الإسلام، يرأسه البروفيسور محمد كورديش. وقال البابا للوفد إنّ ''الكنيسة تلتزم التزاماً ثابتاً في سبيل تأمين الاعتراف الصّحيح بالبعد العام للانتماء الديني''، مشيراً إلى أنّ الأهمية الّتي يوليها المسلمون لهذا الاعتراف ''يفسّر أحياناً على أنّه تحريض في مجتمع يميل إلى تهميش هذا الجانب''. وأضاف ''أعتقد أنّ تعاونًا خصبًا بين المسيحيين والمسلمين أمر ممكن. وبصفتنا رجال دين، نستطيع انطلاقاً من قناعاتنا المتبادلة أن نعطي شهادة مهمّة في عدد كبير من القطاعات الأساسية للحياة الاجتماعية''. وأعطى البابا مثالاً على ذلك العائلة الّتي تقوم على الزّواج واحترام الحياة والعدالة الاجتماعية. وقال إنّ ''معرفة فضلى وتفهّماً متبادلاً'' يتطلّب التزاماً ثابتاً من هذا الطرف وذاك. وذكر بابا الفاتيكان بأنّه دعا مندوبي كبرى الأديان إلى ''يوم تأمّل وحوار وصلاة'' في 27 أكتوبر المقبل في اسيز بإيطاليا. مشدّداً على القول ''نعترف بضرورة إحراز تقدّم في الحوار والاحترام المتبادل''.