يقوم رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية لدولة قطر، الشيخ حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني، اليوم وغدا، بزيارة عمل إلى الجزائر، بدعوة من الوزير الأول، أحمد أويحيى. وترتبط الزيارة بمحاولة إنهاء ''أزمة صامتة'' بين البلدين بسبب أزمة ليبيا وإشكالية تخفيض التأشيرات للرعايا الجزائريين. وجاء في بيان لمصالح الوزير الأول أن الشيخ حمد بن جاسم سيكون مرفوقا بوفد هام. وتأتي الزيارة بعد أخرى جرت في ماي الماضي في عز الأزمة الليبية، قادت أمير دولة قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، إلى الجزائر، بعدما أجرى محادثات مع رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، لكنها لم تحقق تقدما بسبب اختلاف كبير في وجهات النظر تجاه أزمة ليبيا. وتعيش علاقات الجزائر بالدوحة ''أزمة صامتة'' بسبب هذا الاختلاف في وجهات النظر من الأزمة الليبية. وبالنسبة للجزائر، فقد مثلت قطر موقفا في اتجاه معاكس لرغبتها، بداية من تحفظها على تدخل قوات حلف شمال الأطلسي في الصراع الليبي، كما ''تلوم'' الجزائر نظام حمد بن خليفة عدم تدخله لمنع ما رأت فيه ''تغطية غير منصفة من قناة الجزيرة للملف الجزائري طيلة أزمة ليبيا، ما فهم أنه موقف سياسي تتبناه القناة نيابة عن القيادة القطرية''. كما تلقي الزيارة بظلالها على ملف تخفيض قطر التأشيرات للجزائريين، رغم تبريرها هذا التخفيض فيما بعد بأسباب تقنية محضة لا تعني الجزائريين فقط.