اتهم الطاهر بن بعيبش، مؤسس حزب ''الفجر الجديد'' (قيد التأسيس)، السلطة بالتقصير في مواجهة التحديات التي تواجهها الجزائر، ومنها خطر التقسيم وتهميش الطاقات الحية في البلاد، وعدم السماح للآخرين بإيجاد حلول للأزمة التي تعاني منها البلاد. وتحدث أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي السابق، في المؤتمر التأسيسي لحزبه ''الفجر الجديد''، بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، عن جملة التحديات التي تواجهها بلادنا، ومن ذلك استمرار التهديد الإرهابي الذي أصبح ''يضرب بقوة ودقة''، وانتقال الجزائر من مواجهة تهديد محلي إلى مواجهة ''أخطبوط عالمي يهدد مصير بلدنا''، ودلائل ذلك في ما يحدث على حدودنا الجنوبية، لأن الهدف الحقيقي، حسب قوله، هو ''ضرب الوحدة الترابية تحت مسمى مكافحة تنظيم القاعدة''، مضيفا ''إذا ما بقي الشعب الجزائري بعيدا، وغير مبال بما يجري، فلا نستبعد أيضا أن نصبح في يوم ما على خبر قيام كيان جديد على حدودنا، وربما قطع جزء كبير من أرضنا''. ورغم خروجه من دهاليز السلطة، لم يتخل الطاهر بين بعيبش عن خطاب التجنيد والتوجيه السياسي، وتحدث عن ضرورة إشعار الشعب بخطورة الوضع وتجنيده لمواجهة هذه المؤامرات، وألا يقتصر الأمر على الجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن الأخرى لمواجهة المشاكل. وأعلن بن بعيبش تأييده للثورات العربية، وأشار إلى أنه ''لا يمكن استثناء الجزائر عن الحراك القائم في الدول العربية الأخرى''، وأنه ''لا يمكنها أن تعيش في معزل عن محيطها''. ورأى أنه بمقدور الجزائر تلافي الأخطار التي تواجهها إذا ما توفرت الإرادة للانتقال من الوضع الحالي. ورغم اتهاماته للسلطة بالتعتيم على المخاطر التي تواجه الجزائر، تجنب بن بعيبش مهاجمة السلطة، وقال ''إن انتقاد الواقع لا ينطلق من خلفية الحقد والانتقام، لأن سياسة الحقد والانتقام لا تبني الدول، بل تضعها في دوامة يصعب الخروج منها''. وفضل مؤسس ''الفجر الجديد'' عدم الكشف عن قائمة مؤسسي حزبه، مشيرا إلى أنه سيتم تقديمها لاحقا إلى الرأي العام، نافيا أن يكون حزبه نسخة من التجمع الوطني الديمقراطي الذي أطيح به من على رأسه في فيفري .1999 وأضاف ''أن الفجر الجديد حزب مفتوح لكل الجزائريين، ووجود أبناء الشهداء في المؤتمر يهدف إلى دعم الحزب، وأن الرهان يقوم على الشباب لا غير''. وحضر المؤتمر التأسيسي قطاع كبير من النواب السابقين للأرندي، وقيادات أبناء الشهداء، وكذا وجوه من الحركة التصحيحية في اتحاد العمال الجزائريين. ومن المدعوين شارك أحمد بن بيتور، وقادة حركة الإصلاح الوطني، ورموز التحالف الوطني للتغيير الذي تأسس الربيع الماضي، بينما غابت أحزاب التحالف الرئاسي والمعارضة الأخرى.