تحوّلت مدينة سطيف من مدينة يقصدها السياح والتجار من جميع أنحاء الوطن، إلى مقصد مفضل للمهاجرين الأفارقة لممارسة كل أنواع النصب والاحتيال والشعوذة، زيادة على ولوجهم عالم التجارة والورشات السرية لصناعة الألبسة، من دون أي رخصة أو سجل تجاري. تقدم العشرات من سكان مدينة سطيف بشكاوى رسمية إلى مصالح الأمن، تفيد بتعرضهم لعمليات احتيال واسعة من قبل رعايا أفارقة، تمكنوا في مدة وجيزة من جمع مبالغ مالية كبيرة جراء عمليات الشعوذة والتزوير في الأوراق المالية. وعلى إثر ذلك، تمكنت عناصر فرقة الهجرة والأجانب بالمصلحة الولائية للشرطة العامة والتنظيم بأمن ولاية سطيف، خلال ثلاثة أيام فقط، من توقيف 09 رعايا أجانب من جنسيات إفريقية مختلفة، بتهم النصب والاحتيال والتزوير، منهم 6 رعايا ماليين بتهم الإقامة غير الشرعية بعد تزويرهم لتأشيرات الدخول وشهادات الإقامة بأسماء مستعارة، حيث تتم سرقة جوازات سفر رسمية ليتم تزويرها بطريقة دقيقة تصعب على مصالح الأمن ذاتها كشف العملية. وتم القبض على رعيتين من الكاميرون وثالث من غانا، بعدما تم الحجز على مواد تستعمل في التزوير والاحتيال كانت بحوزتهم، بالإضافة إلى اكتشاف ورشة للخياطة يديرها رعية إفريقية من جنسية مالية يبلغ من العمر 25 سنة، رفقة شريكه من غانا، 30 سنة، حيث كانا يقيمان بطريقة غير قانونية داخل التراب الوطني، بالإضافة إلى عدم حيازة أية رخصة تمكنهما من ممارسة هذا النشاط. ومن أجل ممارسة تجارتهم، عمد الموقوفون إلى استئجار مستودع من قبل أحد سكان حي 1014 مسكن دون أي وثيقة رسمية، تبيّن من خلال التحريات أنها كانت تستغل في المتاجرة بالبشر وتهريبهم إلى الخارج عبر مدينة عنابة. وأفادت مصادر ''الخبر'' أن الشبكة الموقوفة ولإبعاد الشبهات عنها، تقوم بتجميع المرشحين للهجرة السرية ليلا بإحدى مناطق سطيف من أجل الاتفاق على المصاريف ومكان الرحلة وموعدها، ومن ثم يتم التنقل برا إلى عنابة لركوب قوارب الموت باتجاه سواحل إيطاليا.