أثارت عمليات الاعتداء والسرقة التي يتعرض لها التلاميذ أمام المؤسسات التربوية في سوق أهراس، استياء وسخط الأولياء الذين طالبوا بحماية أبنائهم من عناصر وعصابات تترصد أبناءهم أثناء الدخول والخروج من المؤسسات. وتستعمل العصابات لترويع التلاميذ ونهبهم، مختلف أنواع الأسلحة البيضاء كالخناجر والسيوف والكلاب الشرسة، حيث سجلت العديد من حالات الاعتداء خاصة في حق التلميذات اللواتي تعرض عدد منهن لجروح وتشوّهات عند مقاومتهن ورفضهن التنازل عن حقائبهن المدرسية والهواتف النقالة والقطع الذهبية. وأكد الأولياء أن هذه الظاهرة ما فتئت تتكرر على مستوى المؤسسات المتواجدة بالأحياء الشعبية وكرباحي نوار والعلاوية وبرال صالح وحمة لولو، مطالبين بتكثيف الدوريات الأمنية لوضع حد لسلسلة الاعتداءات التي تنامت بشكل مخيف. ورغم القرار الصادر عن ولاية سوق أهراس بمنع تجوال الكلاب الشرسة من السلالات الأجنبية المستعملة في ترهيب التلاميذ بالأماكن العمومية، إلا أن القرار لم يجد طريقه للتنفيذ، حيث مازالت الكلاب إحدى الوسائل المفضلة لمخططات العناصر والعصابات الإجرامية التي تستعمل أيضا الدراجات النارية والسيارات للفرار بعد ارتكاب السرقة والاعتداء، حيث سجلت مختلف المراكز الأمنية محاضر للضحايا أغلبهم تلميذات.