دخل، صباح أمس، تلاميذ إكمالية فوكة بولاية تيبازة، في إضراب مفتوح عن الدراسة، احتجاجا على غياب الأمن داخل مؤسستهم التربوية، إذ تشهد هذه الأخيرة والطريق المؤدية إليها اعتداءات يومية على الأساتذة والتلاميذ الذين تعرض الكثير منهم إلى فقدان أشيائهم الثمينة، خاصة منها المجوهرات والهواتف المحمولة عن طريق النشل وتحت طائلة التهديد بالأسلحة البيضاء. وحسب شهادات أستاذات ثانوية فوكة، فإن معظم الاعتداءات تحدث خلال الفترة الممتدة ما بين منتصف النهار والثانية زوالا، حيث يعمد اللصوص إلى استغلال هذه الفترة التي عادة ما تقل خلالها الحركة للسطو على ممتلكات الطالبات والأستاذات اللواتي تعرض البعض منهن إلى محاولة الاستيلاء على حقائبهن اليدوية، ناهيك عن محاولة السطو على هواتفهن النقالة والحلي التي يتزين بها. وشجع غياب عناصر الأمن هؤلاء اللصوص والمسبوقين قضائيا على التمادي في ارتكاب أعمالهم الإجرامية، حيث يعمدون إلى تعاطي المشروبات الكحولية خلف الثانوية التي تحولت إلى مفرغة لقارورات الكحول. واستنادا إلى تصريحات الأستاذات اللائي يزاولن مهامهن بثانوية فوكة، فإن مدير المؤسسة راسل في العديد من المرات مصالح الأمن للتدخل بغرض توفير الأمن للأستاذات والتلاميذ، غير أن شكاويه لم تجد آذانا صاغية. وقد دفع الوضع ببعض الأولياء مؤخرا إلى تحويل أبنائهم إلى ثانويتي القليعة بحثا عن الأمن رغم النتائج الجيدة التي أحرزتها تلك المؤسسة في امتحانات شهادة البكالوريا.