بعد خمس سنوات من الاختباء والهروب، يمثل اليوم مجوهراتي أمام محكمة الرويبة بالعاصمة، لتفصل في قضية نصب واحتيال رفعها ضده 11 مواطنا. وجاء في شكوى هؤلاء أنهم تقدموا إلى محل مجوهراتي من أجل إعادة تصنيع مصوغاتهم في أشكال جديدة، لكن هذا الأخير اختفى عن الأنظار بعد فترة وأقفل محله بصفة نهائية. وعلى الرغم من إدانته غيابيا من طرف محكمة الرويبة بالسجن 3 سنوات مع إصدار أمر بالقبض في سنة 2007، إلا أنه ظل هاربا إلى غاية الشهر الماضي، حيث سلم نفسه، ويتواجد حاليا في سجن برج منايل للامتثال أمام العدالة. وتناقضت تصريحات المتهم أثناء التحقيق حول مصير الذهب الذي تسلمه من قبل الضحايا، حيث صرح في بادئ الأمر أن فرق المراقبة قامت بحجز كمية الذهب لأنها لم تكن تحتوي على ختم الدمغة، ليتراجع في أقواله ويؤكد أنه باع الذهب وصرف قيمته بعد غلقه للمحل التجاري. من جهته، قدم دفاع المتهم شهادة طبية لأخصائي في الأمراض العقلية تثبت أن المتهم يعاني من اضطرابات عقلية منذ 2003 ولا يمكنه أن يبقى داخل السجن، بل يجب إحالته على مصحة للأمراض العقلية.