كشف قاضي الاستئناف بمكة المكرمة، الشيخ عبد الله العثيم، عن أن محاكمة المتورطين في ''أحداث العوامية'' بالقطيف، شرق المملكة، ستجري في المحاكم الجزئية الخاصة من خلال جلسات علانية أسوة بمحاكمة الإرهابيين. ونقلت صحيفة ''المدينة'' السعودية عن العثيم قوله إن جميع المتورطين في أحداث العوامية ستتم محاكمتهم فور إحالة قضاياهم من جهات التحقيق في المحاكم الجزئية الخاصة أسوة بمحاكمة الإرهابيين، معتبراً أن ''ما قاموا به هو نوع من أنواع الإرهاب الذي روّع الآمنين وافتئات على ولي الأمر وخروج عن طاعته وإخلال بالأمن وعبث بمقدرات الوطن ومنهجه وثوابته''. وأوضح المتحدث، حسب الصحيفة، أن العقوبات التعزيرية ستكون بانتظار من تثبت إدانته في الأحداث التي يرفضها الدين الإسلامي وأن نظام القضاء سيكون نزيهاً في محاكمته ويسمح للمتهمين بتوكيل المحامين للترافع عنهم قبل البت في قضاياهم شرعاً، أسوة بجميع المحاكمات التي تنظرها المحاكم السعودية إضافةً إلى علانية الجلسات. وتتفاوت العقوبات التعزيرية مابين السجن والجلد وتصل في بعض الحالات إلى عقوبة القتل تعزيزا بحسب ملابسات وحيثيات القضية. وكان مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية قد أعلن قبل أيام أن ''مجموعة من مثيري الفتنة والشقاق والشغب في بلدة العوامية بمحافظة القطيف قاموا بإلقاء قنابل مولوتوف وإطلاق النار على رجال الأمن في المنطقة ما أدى إلى إصابة 14 شخصاً، بينهم 11 عنصر أمن، متهما دولة خارجية بالوقوف وراء هذه الأحداث، ويقصد إيران دون تسميتها بالاسم.