قال الرائد محمد بوسماحة إن الشهيد علي خوجة كان رائدا في حرب الكومندوس، بفضل تكوينه العسكري وذكائه الذي جسّده في الميدان. وأضاف بوسماحة، أمس خلال ندوة ''تأسيس فرق الكومندوس بالولاية الرابعة التاريخية''، التي نظّمتها جمعية ''مشعل الشهيد'' بالنادي الثقافي للمجاهد في العاصمة، تخليدا للذكرى ال55 لاستشهاد علي خوجة، أن الأخير أعطى الدروس الأولى في إعداد الكمائن وتخطيط الهجمات، وكذا التدريب على الأسلحة. مبرزا أن ''دور الكوموندوس لم يكن عسكريا فحسب، بل كان سياسيا أيضا، وقد فرضنا على المستعمر الفرنسي حظر التجوال، بعد أن أدركنا أن الحرب الكلاسيكية لن تجدي نفعا معه''. وأكّد الرائد عمر رمضان أن فكرة الكومندوس تولّدت من تجربة علي خوجة، ''فالكومندوس ليست وحدة قتالية فقط، بل هي مدرسة إطارات أيضا، كما أن خيرة الجنود والأسلحة كانت تُرسل إلى كتائبها''. من جهته، أوضح المؤرّخ حسين آيت إيدير أن الاسم الحقيقي لعلي خوجة هو مصطفى خوجة، ''فقد كان للرّاحل صديق يُدعى علي، وعند التحاقهما بالجيش تبادلا الأسماء''. معقُبا ''من هنا شرع الرّاحل في تكوين الجنود، فقام بعدّة عمليات كلّلت بالنجاح، موازاة مع استراتيجيته المحكمة في مجابهة العدو''.