أكد وزير الصيد البحري وتربية المائيات، السيد عبد الله خنافو، خلال إشرافه، أول أمس، على الافتتاح الرسمي للسنة الدراسية 2011/2012 الخاصة بالتكوين التقني للصيد البحري وتربية المائيات بشرشال في تيبازة، أن اتفاق الشراكة في مجال بناء وإصلاح السفن الذي أبرمته مؤسسة ''إيكوراب'' وشركة إسبانية سنة 2009 غير قابل للتجسيد، وهو الآن خارج عن الأجندة الرسمية. وذكر الوزير أن هذا الاتفاق أصبح من الماضي ولن يتحقق على أرض الواقع بورشة بناء وإصلاح السفن ببوهارون، وذلك بعدما تراجع الشريك الإسباني عن تجسيد بنود الاتفاق وإعلانه الانسحاب الرسمي من تنفيذ بنود برتوكول الاتفاق المبدئي الذي تم توقيعه بعدما فاز في المناقصة الدولية التي أطلقت أواخر سنة .2009 ورجحت مصادر مطلعة، أن سبب انسحاب الشركة الإسبانية المتخصصة في الصناعات البحرية وسفن الصيد العصرية، هو الأزمة المالية التي تعصف بالاقتصاد الأوروبي بشكل عام والإسباني على وجه الخصوص، ما يعني أن مصير آخر وحدة تابعة لمؤسسة ''إيكوراب''، وهي وحدة بوهارون، يبقى غامضا إلى حد الآن، خاصة أن الوزير أشار إلى أن الاهتمام سيكون في جانب إصلاح السفن في الوقت الحاضر، وهذا ما يفتح المجال إلى الاستيراد الحتمي لسفن الصيد من الورشات الأجنبية. وتشير معطيات سابقة إلى أن سقف الاستثمار حدد سنة 2009 بأكثر من 5,1 مليار دينار على مدى خمس سنوات، يتم من خلاله التركيز على عصرنة قطاع بناء سفن الصيد بتكنولوجيات جديدة، تقلل من اللجوء إلى ورشات البناء التركية والإيطالية والتونسية، وبنسبة شراكة قدرت ب49 بالمائة للإسبان و51 بالمائة للجانب الجزائري، مع تولي الشريك الأجنبي الجانب الإداري وكذا التسويق والدراسات الميدانية. وكان ينتظر من الاستثمار الذي جاء بعد المناقصة الدولية الرابعة، أن يمر عبر مراحل تبدأ أولا بمجال بناء وإصلاح سفن الصيد والمعدات المتعلقة بالمهن البحرية والاحتفاظ بحوالي 80 بالمائة من العمال الحاليين المؤهلين فنيا فقط والذين اكتسبوا خبرة طويلة في تركيب القوارب الخشبية الكبيرة ذات حجم 22 مترا، مزودة بتقنيات صيد السردين والأسماك والجمبري في أعالي البحار والسواحل القريبة، إضافة إلى التركيز على صناعة شباك الصيد، للتقليل من فاتورة استيرادها. للإشارة، فإن الشركة الإسبانية معروفة في مجال الصناعات البحرية وكانت تنوي تحويل ورشة بوهارون إلى وحدة متنوعة، تختص في صناعة وتركيب معدات التبريد الملحقة بالقوارب وغيرها.