أكد وزير الصيد البحري والموارد الصيدية السيد، عبد الله خنافو، أول أمس الخميس بتيبازة أن الإستراتيجية الجديدة لوزارة الصيد البحري والموارد الصيدية تتجه نحو الاهتمام أكثر بتطوير تربية المائيات. وأوضح السيد خنافو أن وزارته لديها اليوم مقاربة جديدة في مجال الاستثمار بالقطاع من خلال تشجيع تربية المائيات من طرف مختلف فئات المستثمرين الذين سيستفيدون من إجراءات جديدة، خاصة ما يتعلق باستيراد أغذية الأسماك وتخفيض أسعار استهلاك الكهرباء وغيرها من التحفيزات الأخرى الرامية إلى رفع نسبة استهلاك الأسماك من طرف العائلات. وفيما يخص الصيد البحري، ذكر الوزير أن السلطات العمومية اتخذت إجراءات ''يشرع في تنفيذها حالا'' والمتمثلة في إدراج قوارب صيد صغيرة جديدة بالموانئ بغرض مساعدة الشباب على بعث مشاريعهم. وأعلن السيد خنافو، من جهة أخرى، أن سفينة علمية ستشرع قريبا في حملة وطنية لتقييم الموارد الصيدية ستختتم في أواخر شهر ديسمبر 2011 مما سيمكن المسؤولين من الإحاطة بوضوح بمدى تطور القطاع ووضع مخططات تسيير خاصة بكل منطقة. وفيما يتعلق بالاستثمار في مجال تربية المائيات البحرية، ذكر الوزير بوجود عدة ملفات تنتظر الدراسة بسبب ''النظرة الجديدة الهادفة إلى تصحيح كيفية النشاط'' من خلال اقتراح صيغة الأقفاص العائمة وأرضية يمكن استغلالها من عدد كبير من المستثمرين للقضاء على مشاكل عدة من بينها مشكل العقار، وذكر السيد خنافو في هذا الصدد بوجود 456 موقعا مواتيا لتطوير تربية المائيات البحرية والقارية، مشيرا إلى أن المشكل ''لا يطرح بالنسبة لتربية المائيات القارية علما بوجود عدة مزارع دخلت في مرحلة الإنتاج الفعلي''. وفي مستهل هذه الزيارة لولاية تيبازة كانت للوزير وقفة بالمركز الوطني للبحث وتطوير الصيد البحري وتربية المائيات لبوسماعيل، حيث استفسر عن مدى تقدم مشروع مركز تربية المحار والمزرعة النموذجية لتربية سمك القاروس والمرجان الجاري إنجازهما ومدى تقدم أشغال بناء المقر الجديد للمركز المذكور التي انطلقت سنة .2009 وبموقع الحوض القديم لتربية المحار الذي توقفت عملية استغلاله منذ ما يزيد عن عشر سنوات والمخصص لإنجاز مزرعة نموذجية متخصصة في تربية هذا النوع من القشريات استفيد أن هذا الهيكل سيوجه أساسا لأغراض البحث والتطوير في مجال تربية السمك والإرشاد والتكوين والإنتاج. وبميناء مدينة شرشال، تفقد السيد خنافو أشغال تهيئة وتوسيع هذه المنشأة مما سيسمح بتوفير أكثر من 500 منصب عمل بفضل إدراج نحو 200 وحدة صيد ستنشط في المستقبل القريب على مستوى الحوض الجديد الذي يتسع لاستقبال 40 سفينة صيد و50 سفينة لصيد السردين و40 قارب صيد صغير بالإضافة إلى 50 وحدة بحرية وأكثر من 10 سفن شبه صناعية.