قريبا سيكون بمقدور نساء العاصمة الهندية نيودلهي صد من يهاجمهن، بالضغط على زر الهاتف، ليس لتنبيه الأصدقاء والعائلة والشرطة فحسب، ولكن لإصدار صوت تنبيه على مواقعهن على شبكات التواصل الاجتماعي على الانترنت أيضا. وتقول الشرطة، حسب وكالة رويترز للأنباء، أن بين كل أربع حالات اغتصاب في الهند تقع حالة في نيودلهي. وتفيد تقارير إن النساء يجبرن على ركوب سيارات ويتعرضن للاغتصاب الجماعي قبل التخلص منهن على قارعة الطريق، الأمر الذي يوصم المدينة بسمعة بغيضة ''كعاصمة الاغتصاب'' في البلاد. وتشير الشرطة إلى أن هناك حالة اغتصاب تحدث كل 18 ساعة. وتطلق مؤسسة خيرية محلية التطبيق الجديد ''قاومي'' على الهواتف المحمولة في نوفمبر وسيعمل كجهاز تنبيه لطلب المساعدة، عن طريق إرسال رسالة نصية باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي لتصل الى خمسة متلقين منهم الشرطة. وتنشر الرسالة كذلك على موقعي التواصل الاجتماعي على الانترنت فيسبوك وتويتر. وقال هيندول سينجوبتا الذي شارك في تأسيس شركة ''وايبول'' التي ابتكرت التطبيق ''أصبحت سلامة النساء مشكلة كبيرة هنا وشعرنا أن مواطنات نيودلهي حيث تتزايد المشكلة بإمكانهن استخدام هذا النوع من التدخل التكنولوجي''. وأضاف ''النساء يتعرضن للمضايقات والتحرش في كل مكان في الحافلات وفي محطات المترو وفي الأسواق... نعتقد أن هذا هو أول تطبيق على الهاتف في آسيا يهدف الى جعل المرأة أكثر أمانا''. وفي دولة الهند المحافظة تواجه النساء مخاطر كثيرة، منها الزواج القسري والقتل بسبب المهور والاتجار بالبشر والعنف المنزلي و''جرائم القتل من أجل الشرف'' والاختطاف، فضلا عن التحرش الجنسي والاغتصاب. وتشير أحدث أرقام المكتب الوطني لسجلات الجريمة، إلى أن حالات الاغتصاب في الهند زادت بنسبة 760.4 بالمئة، لتصل الى 21397 حالة عام 2009 من 2487 حالة في .1971 لكن يقول نشطاء أن هذا أقل من العدد الفعلي للجرائم، لأن معظم النساء لا يذهبن إلى الشرطة خوفا من وصمة العار وجلب الخزي للأسرة.