قتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وجرح ثلاثون آخرون في المواجهات التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس أول أمس بين قوات المجلس الانتقالي وموالين للعقيد القذافي في حي أبوسليم الشعبي، في وقت تحدثت صحيفة روسية عن إنزال أمريكي فاشل لقوات خاصة في راس لانوف، انتهى بمقتل هؤلاء الجنود، لكن واشنطن حاولت التستر على الأمر. وباشرت القوات التابعة للمجلس العسكري لطرابلس بقيادة عبد الحكيم بلحاج حملة تمشيط واسعة تستهدف أتباع القذافي. وأعلن عبد الحكيم بلحاج عن بدء عملية تمشيط لأحياء وشوارع طرابلس بحثا عما أسماه ''الخلايا النائمة'' للنظام السابق. وقال بعض سكان طرابلس إن ''القذافي دعا أنصاره ليلة الخميس إلى الخروج ضد الحكومة الجديدة بعد صلاة الجمعة وهو ما حدث فعلا''. وكشف عبد الرزاق العرادي نائب رئيس اللجنة الأمنية في طرابلس، من جهته، أن قوات المجلس الانتقالي فقدت شخصا في القتال بينما قتل اثنان من أنصار القذافي، موضحا أن نحو 50 رجلا مسلحا موالين للقذافي كانوا وراء اشتباكات الجمعة. وفي الداخل بمدينة سرت، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن قائد ميداني قوله ''المقاومة التي نواجهها في منطقتين قوية للغاية، لذا نعتقد بأن أربعة أو خمسة من رموز نظام القذافي السابق يتحصنون داخلهما''. وأضاف القائد العسكري ''نحن متأكدون أن نجل القذافي المعتصم ووزير الدفاع السابق أبو بكر يونس من بين هؤلاء''. مع العلم أن قيادات من المجلس الانتقالي أعلنت الخميس اعتقال معتصم نجل القذافي قبل أن يتم نفي الخبر لاحقا كما حدث في مرات سابقة مع نجله الآخر سيف الإسلام. على صعيد آخر، أوردت صحيفة ''أرغومنتي نيديلي'' الروسية الأسبوعية استنادا إلى خبراء عسكريين روس أن ''أن قيادة الجيش الأمريكي تخفي خسائر يتكبدها الأمريكيون فى ليبيا، وتدرجها ضمن حوادث التدريب''. وأكدت الصحيفة أن القوات الأمريكية تكبدت فعلا ''خسائر بشرية أثناء إنزال فاشل للسيطرة على راس لانوف، وكذا عند اقتحام طرابلس''. وقالت الصحيفة إنه تم نقل جثث الجنود والجرحى أولا إلى قاعدة عسكرية في إيطاليا، ومن هناك إلى الولاياتالمتحدة عن طريق أفغانستان. وحسب الصحيفة الروسية، فإن ''الأمريكيين قد زعموا أن 50 عنصرا من الفرقة العسكرية 82 التي تعد من النخبة في الجيش الأمريكي قد أصيبوا عند محاولتهم القفز بالمظلات في تدريبات جرت مؤخرا بألمانيا، أي اعتبرته أنه حادث''. وفي مسلسل الكشف عن المقابر الجماعية، أعلن عن مقبرتين جماعيتين بالقرب من طرابلس تحتويان على 900 جثة، بمنطقتي قرقاش وبيرسطة ميلاد وهي منطقة زراعية تبعد 20 كيلو متر من وسط العاصمة طرابلس. وعلى الحدود مع مصر، ضبط حرس الحدود 138 قطعة سلاح آلي وأكثر من 129 ألف رصاصة مهربة من ليبيا وموجهة للأراضي المصرية. وأحبطت العملية بعد رصد وتتبع سيارتين من نوع ''تويوتا لاند كروزر'' قادمتين من الحدود الليبية-المصرية، ومحملتين بالسلاح والذخيرة ليلاً، وذلك بمنطقة الرابضة جنوب مدينة السلوم.