أقدم في حاسي مسعود بورفلة عدد من ''أحفاد الشيخ مسعود روابح'' الذي ارتبط اسم هذه المدينة النفطية باسمه، على غلق الطريق قرب المعلم التاريخي المعروف باسم بئر مسعود، في حركة احتجاجية للمطالبة باسترجاع ''حقوقهم الضائعة'' ومن بينها ''الحق في الأرض'' التي يعتبرونها إرثا عائليا مشروعا عن جدهم ''مكتشف ومؤسس المدينة''. وقد أثّرت هذه الحركة الاحتجاجية على حركة المرور وأرغمت موكب وزير التكوين والتعليم المهنيين، الذي كان في زيارة عمل، أول أمس، إلى حاسي مسعود، في إطار إشرافه من ورفلة على انطلاق الموسم التكويني، على تغيير المسار. وفي نفس السياق، تجمّع عدد من شباب بلدية عين البيضاء صباح أمس، أمام مدخل مقر الولاية للمطالبة بمقابلة الوالي وإبلاغه مرة أخرى وكتابيا رفضهم القاطع لقرار غلق المكتب البلدي للتشغيل وإلحاقه بالوكالة الإقليمية لدائرة سيدي خويلد. واعتبر هؤلاء حسب رسالة باسم السكان إلى عدة جهات، بينها قائد الناحية العسكرية ووزير العمل، القرار تعسفيا، وأن بلديتهم بحكم موقعها وعدد سكانها ووجود هيئات أخرى هامة بها، تبدو الأكثر أهلية لاحتضان مقر وكالة التشغيل. كما حذرت الرسالة ضمنيا من تبعات عدم التراجع عن هذا القرار الذي كان قد أثار موجة من الاحتجاجات العنيفة أول أمس. في الأثناء نفسها كان العشرات من الأساتذة والمعلمين ينظمون تجمعا احتجاجيا أمام مقر الولاية للتنديد بالطريقة التي تمت بها عملية توزيع السكنات الوظيفية الخاصة بقطاع التربية قبل أيام، والمطالبة بالتحقيق وإعادة النظر فيها من الأساس، بسبب ما طبعها، حسبهم، من غموض وتلاعبات رهنت حظوظ أساتذة ومعلمين أكثر أهلية للاستفادة من السكن بحكم ظروفهم الإجتماعية، وفتحت الباب أمام استفادات ''غير مشروعة''. وفي نفس السياق، اشتكى معلمون ببلدية البرمة الحدودية مع تونس، والواقعة على مسافة نحو 450 كلم عن مقر الولاية، من صعوبة ظروف إيوائهم جماعيا، ومن عدم استفادتهم من سكنات لائقة، وهددوا بالتوقف اليوم عن الدراسة في حال عدم الرد على مطالبهم.