خرجت أعداد من شباب بلدية عين البيضاء بورفلة، أمس، في حركة احتجاجية في الشارع الرئيسي للمطالبة بتحسين فرص التشغيل، والتعبير عن رفضهم إلحاق المكتب المحلي للتشغيل بوكالة التشغيل لدائرة سيدي خويلد، المنبثقة عن الخارطة الجديدة لوكالات التشغيل. بدت الأجواء متوترة جدا طيلة صباح أمس في الشارع الرئيسي لبلدية عين البيضاء، بسبب إقدام العشرات من الشباب البطالين، بينهم عدد من الأطفال والمراهقين، على قطع الطريق العابر لوسط المدينة، والذي يربط عاصمة الولاية بحاسي مسعود وتفرت وولايات الشرق، حيث تأثرت حركة المرور كثيرا، واضطر قاصدو ورفلة، القادمين من حاسي مسعود وتفرت، والضواحي مثل سيدي خويلد وحاسي بن عبد الله إلى المرور عبر الطريق الاجتنابي لسعيد عتبة شمال مدينة ورفلة، تفاديا لحالة الفوضى التي سادت المكان، والتي كان فيها بعض الشباب في حالة من السخط عكست درجة الاحتقان التي تسود الشارع، والتي باتت تنفجر بسرعة أمام أي مسبب بسيط. وإذا كان الظاهر في أسباب هذا الاحتجاج هو قرار إلحاق المكتب المحلي للتشغيل بوكالة دائرة سيدي خويلد المنبثقة عن التنظيم الجديد لوكالات التشغيل في ولاية ورفلة، والتي ستضم بلديات حاسي بن عبد الله وسيدي خويلد وعين البيضاء، الذي رفضه بطالو عين البيضاء مبدئيا، واعتبروا أنه سيرهن حظوظهم في التشغيل أكثر ويعمق معاناتهم، فإن تراكمات سابقة ذات علاقة بالشغل والسكن وضعف أداء الإدارة المحلية، والإحساس المتنامي بالغبن في العملية التنموية، وحال الفراغ ورتابة العيش لدى الشباب هي التي تحولت، برأي متابعين، إلى محرك ''جاهز'' لاحتجاجات الشباب في أي لحظة، ولأي سبب مهما كانت بساطته، وهي معطيات تعكس حجم الهوة التي باتت قائمة بين هؤلاء الشباب والمسؤولين والمنتخبين، كما تلخص درجة إفلاس المشروع التنموي في هذه البلدية، التي تشتكي من نقائص بالجملة، أهمها السكن وماء الشرب.