أفادت مصادر مقربة من ملف أوراسكوم تيليكوم الجزائر، أن الزيارة التي قام بها رئيس مجموعة فيمبلكوم الروسية جو لاندر، طرحت عددا من البدائل والخيارات التي يرتقب أن تكون محل مفاوضات، من بينها خيار تحول فيمبلكوم المالك الجديد لمجموعة ''ويدر انفستمنت'' التي تنتمي اليها أوراسكوم تيليكوم القابضة، الى شريك مسير في ''جيزي'' بعد شراء الجزائر لفرع الجزائر وتطبيق حق الشفعة. أفادت نفس المصادر أن الصيغة المعتمدة يمكن أن تكون على أساس قانون الاستثمار الجديد وقاعدة 51 للجانب الجزائري و49 بالمائة للشركة الروسية، مع منح حق التسيير للشريك الروسي، وهي الصيغة التي اعتمدت بالنسبة لشركة أكسا الدولية للتأمينات. وأوضحت نفس المصادر أن الجانب الجزائري الذي قطع شوطا في عملية تقييم متعامل الهاتف النقال يمكن أن يتفاوض حول صيغة توفيقية تضمن للشركة الروسية الحصول على جزء من العائدات والأرباح مقابل تسيير الفرع، بينما تؤول الأغلبية في الشركة إلى الجانب الجزائري، وهي صيغة أقل حدة من تلك التي سبق للشريك الروسي أن قدمها وهي التنازل عن ''جيزي'' مقابل قيمة إجمالية تفوق 7 ملايير دولار ولكنها تقريبا تبقى في نفس السياق، لأن عمليات التقييم التي يقوم بها مكتب ''تشيرمن أند سترلينغ'' بيّنت بأن قيمة أصول الشركة قريبة جدا من القيمة المقترحة من قبل الشركة الروسية. وبالتالي، فإن الحظوظ للتوصل الى اتفاق مع الجانب الجزائري قائمة، وهو ما دفع المجموعة الروسية الى تمديد اتفاقها مع ويدر انفستمنت لشهر آخر حول فرعها الجزائري ''جيزي''، و هو ما يفسر بأن المفاوضات يمكن أن تتوصل قريبا الى اتفاق بين الطرفين.