سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بريطانيا تطلب تعاون الجزائر مع ليبيا في تسليم أفراد عائلة القذافي المطلوبين من العدالة ويليام هيغ يرحب بالإصلاحات السياسية ويتمنى الانتقال ل''التعاون الفعلي'' في مكافحة الإرهاب
مدلسي: ''كانت لدينا علاقات غير رسمية مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي وأصبحت اليوم رسمية'' طلب وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، من السلطات الجزائرية ضرورة التنسيق مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي بخصوص أفراد عائلة العقيد الليبي معمر القذافي المتواجدة بالجزائر. وقال عن خطوة التقارب الجزائرية الليبية ''مرحبا بها لأنها خطوة تهدف إلى توثيق العلاقة بين الحكومتين''، ولفت أنه ''سمع من مدلسي شروحات حول ظروف استقبال عائلة القذافي''. أفاد ويليام هيغ، في ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، عقداها قبل استقبال الرئيس بوتفليقة للمسؤول البريطاني، أن ''المملكة المتحدة تتوقع من الجزائر التعاون مع السلطات الليبية حول طلبات مفترضة لتسلم أفراد عائلة القذافي''. ولفت أن ''قرار الجزائر سيد ونحترمه''، لكن هيغ أوضح يقول ''لقد تقدمت بنفس الطلب بخصوص الأشخاص المطلوبين من طرف المحكمة الدولية لكل بلدان المنطقة التي زرتها''، مضيفا أنه ''من المهم العمل مع السلطات الليبية والقضاء الدولي لضمان تسليم المطلوبين إلى العدالة''. وأضاف: ''كانت لنا مناقشة جيدة في هذا الشأن وستكون أخرى ثلاثية، جزائرية- بريطانية- ليبية. ونؤكد أننا سنعمل بصورة مستمرة على ملف الأشخاص الهاربين (من ليبيا)، والذين هم محل بحث من العدالة الدولية من أجل تطبيق القانون''. وقد سبق مدلسي تصريحات هيغ بالقول إن ''الجزائر استقبلت أفراد العائلة لدواع إنسانية''، وأشار قائلا ''لقد استقبلناهم لأسباب إنسانية، والسيد عبد الجليل اعترف أنه كان يحق لنا القيام بذلك''. مضيفا أن ''الجزائر قدمت المثل كبلد ملتزم بقرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة''. وصرح مدلسي أن العلاقات بين الجزائر والمجلس الوطني الانتقالي الليبي تسير في ''الاتجاه الحسن''، وأكد يقول ''كانت لدينا علاقات غير رسمية مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي، وأصبحت اليوم رسمية''، مؤكدا أن ''الأمور تسير في الاتجاه الحسن''. وفي هذا السياق أعلن مدلسي أن سفير الجزائر بطرابلس قد استقبل، أول أمس الثلاثاء، من طرف مصطفى عبد الجليل، مشيرا إلى أنه تم، خلال هذا اللقاء الذي ''كان بناء للغاية''، التأكيد مجددا على ''الاهتمام الذي يوليه عبد الجليل لبناء تعاون متعدد الأشكال قوي وطموح''. وأشار من جهة أخرى إلى أن الزيارة المرتقبة لوفد عن المجلس الوطني الانتقالي الليبي إلى الجزائر ''قد أكدها السيد عبد الجليل''. وعن الملف السوري أفاد ويليام هيغ أن ''الوضع مقلق. وناقشت كيف تحاول الدول العربية إيجاد تسوية له''. وفي سياق آخر، صرح ويليام هيغ أن بريطانيا تولي الأولوية في مجال التعاون الأمني مع الجزائر للبلوغ إلى ''تحرك فعلي'' من أجل التصدي للإرهاب في منطقة المغرب العربي. من جانبه أبرز وزير الشؤون الخارجية الجزائري، في رده على سؤال حول التعاون الثنائي، أن خطوات ''جد إيجابية'' تم قطعها منذ سنوات. وأوضح ''لست خبيرا في الشؤون الأمنية، ولكن يسعني القول إنه ليس هنالك حد من شأنه أن يرضي الجميع''. مشيرا إلى أنه تم قطع ''خطوات جد إيجابية'' منذ سنوات، وبالخصوص مع بريطانيا العظمى. وأفاد وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، في موضوع آخر أن بلاده ''تدقق في مسألة أشخاص مشبوهين في محاولة إغتيال السفير السعودي في الولاياتالمتحدة الأمريكية''، وقال ردا على سؤال إن كانت بريطانيا تملك معلومات أكيدة تدين إيران: ''القضية تندرج في إطار القانون الدولي. وبريطانيا اتخذت جملة من التدابير، بينها تجميد أرصدة خمسة أشخاص مشتبه فيهم''. ورحب ويليام هيغ ب''الإصلاحات السياسية في الجزائر''، وأوضح أن ''بريطانيا تثمن الخطوات التي اتخذتها الجزائر، لأن الاستقرار والحريات يناقشان معا، وليس بمعزل عن بعض''.