قال وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، إن العلاقات بين الجزائر والمجلس الوطني الانتقالي الليبي تسير في "الاتجاه الحسن".وأضاف مدلسي خلال لقاء صحفي مشترك مع نظيرة البريطاني وليام هيغ "كانت لدينا علاقات غير رسمية مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي وأصبحت اليوم رسمية"، مؤكدا أن "الأمور تسير في الاتجاه الحسن". وأكد أن الاتصالات "منتظمة" وهي "تقريبا يومية" بين السلطات الجزائرية ومسؤولي المجلس الوطني الانتقالي الليبي سواء تعلق الأمر برئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل أو برئيس مجلسه التنفيذي محمود جبريل. وفي هذا السياق، أعلن مدلسي أن سفير الجزائر بطرابلس قد استقبل أمس الثلاثاء من طرف عبد الجليل، مشيرا إلى انه تم خلال هذا اللقاء الذي "كان بناء للغاية" التأكيد مجددا على "الاهتمام الذي يليه عبد الجليل لبناء تعاون متعدد الأشكال قوي وطموح". وأشار من جهة أخرى، إلى أن الزيارة المرتقبة لوفد عن المجلس الوطني الانتقالي الليبي إلى الجزائر "قد أكدها عبد الجليل". ومن جهة أخرى، وبخصوص عائلة القذافي، جدد مدلسي التأكيد على أن الجزائر استقبلتها "لأسباب إنسانية"، وأشار قائلا "لقد استقبلناهم لأسباب إنسانية وعبد الجليل اعترف انه كان يحق لنا القيام بذلك"، مضيفا أن "الجزائر قدمت المثل كبلد ملتزم بقرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة". وقال أن "الجزائر ما فتئت تفي تلقائيا بجميع التزاماتها بصفتها عضو في المجموعة الدولية وستستمر في الوفاء بواجباتها التي تمليها عليها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة". وقد حل وزير الشؤون الخارجية البريطاني وليام هيغ، مساء أمس الثلاثاء، بالجزائر في زيارة عمل تدوم يومين. وكان في استقباله بمطار هواري بومدين الدولي مراد مدلسي. هذا، وأفاد مراد مدلسي أول أمس، الثلاثاء، أن الجزائر مازلت تحمل أملا كبيرا في أن يتجاوز السوريون الأزمة التي يمرون بها. وأوضح مدلسي، في ندوة صحفية مع نظيره البرتغالي، باولو بور تاس، عقب المحادثات التي جرت بإقامة جنان الميثاق، والتي شملت أعضاء وفدي البلدين أن "تجاوز هذه الأزمة تعني دول الجوار وتعني بصورة أوسع الدول العربية ما دامت سوريا تنتمي إلى هذا الفضاء وإلى الجامعة العربية". وذكر مدلسي أن الجامعة العربية قد اتخذت قبل يومين مبادرة، مشيرا إلى أن الأمين العام للجامعة العربية اطلع الوزراء العرب على الاتصالات التي آجراها مع الرئيس السوري بشار الأسد ومع بعض الممثلين عن المعارضة في سوريا.