أوضحت البروفيسور هنسل هيستلر، رئيسة اللجنة الأخلاقية من أجل أدوية التكافؤ الحيوي وأستاذة الصيدلة بالمستشفى الجامعي ل''مونبولييه'' بفرنسا، في حديث خصت به ''الخبر'' على هامش الملتقى السابع للجمعية الجزائرية لأمراض الروماتيزم، أنه من غير الممكن أن نتحدث عن الأدوية الجنيسة في مجال العلاج الثنائي، لأنه من غير الممكن الاعتماد عليها، بل نعتمد في هذا العلاج على أدوية التكافؤ الحيوي التي تمثل صورة مطابقة للأدوية البيولوجية الأصلية، مضيفة أن أكثر من 300 مليون مريض عبر مختلف دول العالم يعالجون بأدوية من أصل بيولوجي، وأن أكثر من 150 دواء خضع لعملية التكافؤ البيولوجي، وهي أدوية أثبتت فعاليتها في علاج بعض الأمراض المستعصية، مثل أمراض الروماتيزم وداء فقر الدم وبعض أنواع السرطان. وعن هذا التكافؤ، أضافت البروفيسور هنسل أنه يعني ''توفر نفس الكمية من نفس المادة الفعالة في نفس الجرعة ونفس طريقة تناولها، أي تمتعهما بنفس التوافر الحيوي بعد أن يتناولها الشخص بنفس الجرعة، مع الأخذ بعين الاعتبار كل من الكفاءة والسلامة لكل منهما''، مشيرة إلى مرور أدوية التكافؤ الحيوي عبر عديد المراحل، يتمثل أهمها في خضوعها لتجارب عيادية وصيدلية، علما أن المدة الزمنية لإنتاج هذا النوع من الأدوية يقدر ب7 سنوات، كما أن تكلفته المالية أقل من الدواء الأصلي بنسبة 20 إلى 30 بالمائة. أما عن منتجي هذه الأدوية، فأكدت رئيسة اللجنة الأخلاقية من أجل أدوية التكافؤ الحيوي أن هناك 3 منتجين فقط عبر العالم قادرين على صنع هذا النوع من الأدوية، مشيرة إلى أن دواء التكافؤ الحيوي له نفس طبيعة الدواء الأصلي كما يحوي على ذات نسبة استقراره، لكنها أكدت أنه ''ليس من حق الصيدلي أن يعطي المرضى أدوية أصلية في مكان أدوية التكافؤ الحيوي، بل فقط الطبيب المعالج له الحق في ذلك''. تجدر الإشارة إلى أن المقصود من أدوية التكافؤ الحيوي هو تكافؤ مستحضرين من الدواء داخل الجسم في الفاعلية، مع تطابقهما في نفس المقصد والهدف من الاستخدام.