كشف البروفسور أبروماتي، رئيس اللجنة العلمية للإتحاد الدولي لمكافحة السرطان، أن 50 بالمائة من الأدوية الجديدة ضد الأورام السرطانية، والمرخص بها في السوق العالمية للسنة الجارية، مشتقة من التكنولوجيا الحيوية أو البيولوجية، مؤكدا أن الأدوية المماثلة للدواء البيولوجي المرخص، تمثل سوق المستقبل في مجال المستحضرات الصيدلانية، ومخبر "ساندوز" رائد في تطوير الأدوية المماثلة للدواء البيولوجي المرخص، حيث يعمل على تطويرها وتصنيعها ووضعها في السوق العالمية لتخدم الصالح العام، لأن هذا المخبر من أبرز المستعملين لها. أوضح البروفيسور، أبروماتي، خلال مداخلته في اللقاء العلمي الذي نظمته الجزائر بفندق الشيراتون، تحت عنوان المؤتمر العربي العاشر للأورام السرطانية، أن الأدوية المماثلة للدواء البيولوجي المرخص مشتقة من البيولوجيا الحيوية، كما تعد الأدوية التي خلفت الأدوية التكنولوجية الحيوية، وهي تنتمي إلى جيل جديد من الأدوية، ويأتي في مقدمتها الأدوية الجنسية، نظرا لأهميتها في النسل واستمرار البشرية. من جهته، أكد الدكتور خالد جمعة، مدير منطقة المغرب العربي لمخبر "إيبوي" على مستوى شركة ساندوز، أن تطوير الأدوية المماثلة للدواء البيولوجي المرخص ترتكز على تكنولوجيات مسار الإنتاج والتكنولوجية العملية والأدوية الحالية، وكذلك على طرق التحليل الحديثة، يتم تجميعها في مقاربة خاصة تعرف بالجودة والنوعية في التصميم، وهذا يعني أن صنع الأدوية المماثلة للدواء البيولوجي المرخص يلبي نفس معايير الجودة للدواء الأصلي في مجال التكنولوجيا الحيوية. كما أضاف جمعة قائلا.. إن "ساندوز" لديها سمعة بوصفها الصانع الأصلي التي تنتج الأدوية الجنيسة، وقد مكن هذا الاختصاص المزدوج من نجاح اختراع الأدوية المماثلة للدواء البيولوجي المرخص، خاصة وأنها تعتبر تحفيزا لتطور السوق بأكمله، لكونه يجبر الفاعلين في السوق على استخدام جميع الأساليب والتكنولوجيات الجديدة لضمان البقاء في السباق، مشيرا أنه حاليا، يوجد 500 منتوج مصدره التكنولوجيا الحيوية الجديدة، توجد في مراحل مختلفة من التطوير عبر العالم أجمع، بما في ذلك 300 صنف أو دواء في أوروبا. كما تم ضمان التعويض بخمسة منتجات من الأدوية المماثلة للدواء البيولوجي المرخص، مما سمح للنظام الصحي في الإتحاد الأوروبي باقتصاد ما قيمته 1.6 مليار أورو سنويا. وفي سياق متصل، أوضح المتحدث أنه من المتوقع أن تصل براءات اختراع أدوية التكنولوجيا الحيوية بقيمة 80 مليار دولار، مدة سريانها ما بين سنوات 2010 و2015. للإشارة، فقد شارك في المؤتمر العربي العاشر للأورام السرطانية، التي انطلقت فعالياته في 30 من الشهر المنصرم، أكثر من 800 من العاملين والممارسين في هذا المجال من 16 دولة عربية، وقد تم تنظيم هذا الحدث العلمي، الذي احتضنه الجزائر في دورته العاشرة على مدار ثلاث أيام، من قبل الجمعية الطبية العربية لمكافحة السرطان والشركة الجزائرية لأمراض السرطان الطبية.