أعلنت واشنطن عن سحب سفيرها لدى دمشق، روبرت فورد، بسبب ما اعتبرته وجود ''تهديدات جدية ضد سلامته الشخصية في سوريا''. وقال نائب المتحدث باسم الوزارة، مارك تونر، إنه ''في هذه المرحلة، لا نستطيع القول متى سيعود إلى سورية.. وذلك سيعتمد على تقييمنا للتحريض الذي يقوده النظام السوري، والوضع الأمني على الأرض''. وذكر مسؤول بالسفارة الأمريكية في دمشق أن روبرت فورد غادر سوريا لمدة ''غير محدودة'' لأسباب أمنية، مشيراً إلى أن ''واشنطن اتخذت هذا القرار لأسباب تتعلق بسلامته الخاصة''. وكشف المسؤول أن ''واشنطن قررت إعطاءه إجازة غير محدودة، نظراً لاطلاعها على تقارير تتناول شخصه''. واتهمت صحف رسمية سورية بالتحريض ضد روبرت فورد، كما سبق وأن تعرض مقر السفارة الأمريكية وإقامة السفير لهجوم مناصرين لنظام بشار الأسد، كما سبق وأن تعرض موكب السفير للرجم بالحجارة والطماطم عندما زار إحدى المحافظات المنتفضة والتقى بالمحتجين. ميدانيا، ذكرت تقارير إعلامية أن قوات الأمن قتلت 4 متظاهرين في حمص، وتحدث رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية عن إطلاق رصاص كثيف في حيي البياضة ودير بعلبة. وعن مساعي السلطة لتجاوز الأزمة المعاشة قالت صحيفة ''الوطن'' السورية في عددها ليوم أمس، إن الرئيس بشار الأسد هو من سيترأس شخصيا المؤتمر الوطني الذي سيعقد خلال شهر من الآن. ونقلت الجريدة عن مصادر لم تسمها أنه سيتم ''الإعلان قريبا عن تشكيل لجنة تحضيرية يترأسها نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع، ويقع على عاتقها التمهيد لمؤتمر حوار وطني موسع''. عربيا تجتمع اليوم الثلاثاء اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالعمل على إيجاد حل للازمة السورية بالدوحة قبل التوجه صباح الأربعاء، إلى دمشق.