كشفت تقارير إعلامية أمس الاثنين أن السلطات السورية شرعت في التحضير لعقد مؤتمر حوار وطني برئاسة الرئيس بشار الأسد من اجل حل الأزمة التي تعيشها البلاد منذ عدة اشهر . وذكرت التقارير عن مصادر سورية قولها إن جهودا بدأت في إطار التحضير لمؤتمر وطني سيعقد قريبا برئاسة الرئيس بشار الأسد بهدف وضع حد للأزمة التي تعيشها البلاد . واضافت نفس المصادر انه سيتم الإعلان قريبا عن تشكيل لجنة تحضيرية يترأسها نائب الرئيس فاروق الشرع مهمتها التمهيد لمؤتمر حوار وطني موسع. وقالت المصادر إن زاللقاء سيبنى على نشاطات سابقة من بينها اللقاء التشاوري وجلسات الحوار الوطني إضافة لخطاب الرئيس الأسد في جامعة دمشق . وكانت دمشق قد احتضنت لقاءا تشاوريا في جوان الماضي بدعوة هيئة الحوار الوطني لبحث أسس المؤتمر الوطني الشامل حيث أكد البيان الختامي وقتها أن الحوار هو الطريق الوحيد الذي يوصل البلاد لإنهاء الأزمة . كما أوصى اللقاء بإنشاء لجنة قانونية سياسية لمراجعة الدستور بمواده كافة و تقديم المقترحات الكفيلة بصياغة دستور عصري و جديد يضمن التعددية السياسية والعدالة الاجتماعية و سيادة القانون . وسعيا لحل الأزمة نظمت أيضا جلسات حوار وطني لمدة أسبوعين من شهر سبتمبر الفارط على مستوى المحافظات السورية لدراسة ثلاثة محاور الإصلاح السياسي والاقتصادي الاجتماعي . كما رحبت الحكومة السورية أمس الاثنين بزيارة اللجنة العربية الوزارية يوم الاربعاء المقبل لاجراء محادثات مع الرئيس بشار الاسد تتمحور حول الازمة في سوريا. وقالت صحيفة البعث لقد كان الحوار ولا يزال منطلق سوريا في مقاربة كل القضايا الداخلية والخارجية. وتابعت ان سوريا ترحب بزيارة اللجنة العربية الوزارية وباي جهد عربي للحفاظ على العمل العربي المشترك الذي يصون مصالح الامة العربية وتؤكد للاشقاء تصميمها على مواصلة برنامج الاصلاح على مختلف الصعد وبالقدر نفسه الذي تتمسك فيه باستقلالية قرارها السيادي والسياسي الوطني. واكدت البعث ان سوريا عملت منذ الاستقلال وحتى اليوم لدعم العمل العربي المشترك باعتباره ركيزة اساسية في العلاقات العربية بمختلف المجالات وتدعو الى نبذ الخلافات وادارتها بشكل لا يضر بالمصالح القومية. وتشهد سوريا منذ 15 مارس الماضي تظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام قالت الأممالمتحدة إن حصيلة القتلى خلالها تجاوز 3000 قتيل فيما يقول النظام السوري أن الحصيلة 1500 قتيل بينهم 800 رجل أمن. وتتهم السلطات السورية مجموعات مسلحة مدعومة من الخارج بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن. مقتل 5 مدنيين في حمص قتل خمسة مدنيين برصاص قوات الأمن في حمص وسط سوريا وفق ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الاثنين. وقال المصدر أن عشرات المدرعات توجهت نحو بلدة باب عمرو في حمص وأطلقت نيران الرشاشات بكثافة. واوضح أن قوات الجيش في الجنوب تقوم بتطويق بلدة خربة غزال قرب درعا التي تشهد إضرابا منذ أيام. وتشهد سوريا منذ 15 مارس الماضي مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام قالت الأممالمتحدة إن حصيلة القتلى خلالها تجاوز 3000 قتيل فيما يقول النظام السوري أن الحصيلة 1500 قتيل بينهم 800 رجل أمن. وتتهم السلطات السورية مجموعات مسلحة مدعومة من الخارج بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن. الخارجية الأمريكية تعلن سحب سفيرها من دمشق لدواعي أمنية أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الاثنين أنه تم سحب السفيرالأمريكي في سوريا روبرت فورد لدواعي امنية. وقال متحدث باسم الوزارة مارك تونر في هذه المرحلة: لا نستطيع القول متى سيعود إلى سوريا، موضحا ان ذلك سيعتمد على تقييمنا للوضع الامني في البلاد. وقد أبدت السلطات السورية استياءها من زيارة السفير الأمريكي مرارا لمدن شملتها حركة الاحتجاج وأعمال العنف والتقى فيها متظاهرين وهو ما دفعها لاتهامه بتأجيج العنف في البلاد. وكان فورد قد شارك في إحدى مظاهرات مدينة حماة و التقى معارضين وهو ما اعتبرته السلطات السورية تدخلا في شؤونها الداخلية . وقال المتحدث الأمريكي أن وجود السفير فورد هو داعم لبعثتنا في سورية حيث إنه عمل بجد لتوصيل رسالتنا وكان عيننا في الميدان. وأبرز أن هذا القرار يستند كليا على ضرورة ضمان سلامته وهو الأمر الذي نأخذه على محمل الجد بشكل كبير. ومن جهته اخرى نقلت وكالات انباء عن السكرتير الثاني في السفارة الامريكيةبدمشق جون شيهان أمس قوله ان السفير روبرت فورد غادر الى واشنطن فجر يوم السبت الماضي اجازة لمدة اسبوعين. وكانت انباء قد تحدثت ان السفير فورد غادر دمشق في إجازة مفتوحة لان عامل الامان الشخصي لم يعد متوفر له، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن فورد وضع وزارة الخارجية السورية بهذه الأجواء قبل سفره . وتعرض فورد و طاقم من السفارة بدمشق عدة مرات للرشق بالبيض و الحجارة من قبل محتجين خلال زيارته الى مكتب المعارض حسن عبد العظيم و في أحد أحياء دمشق القديمة . وحاول متظاهرون اقتحام مقر السفارة الامريكية في جويلية الماضي على خلفية موقف الولاياتالمتحدة من الاحداث في سوريا . وعين فورد كأول سفير للولايات المتحدة الأميركية لدى سوريا بموجب مرسوم اصدره الرئيس الأمريكي باراك أوباما أواخر العام الماضي بعد نحو ست سنوات من سحب واشنطن السفيرة السابقة مارغريت سكوبي في فيفري عام 2005.