شن الدرك الوطني في غرداية وتمنراست، حملة ضد مهربي المواشي الإفريقية نحو الشمال، تزامنا مع عيد الأضحى المبارك. وأسفرت العملية عن ضبط 310 رأس ماشية من سلالة السيداون و34 بقرة إفريقية، كانت على وشك أن تهرّب نحو ولايات الشمال. أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة المنيعة مشتبها فيه الحبس، بعدما وجهت له تهمة التهريب إثر ضبط 14 بقرة إفريقية بحوزته، في حين حجزت الفرقة الإقليمية للدرك، بعين صالح، شاحنة على متنها 20 بقرة إفريقية، كانت متجهة إلى ولاية غرداية. وأكد مصدر مطلع، أن ناقلي المواشي الذين ضبطوا في الطريق الوطني رقم واحد، لا يملكون شهادة مراقبة طبية للطبيب البيطري. وضبطت وحدات من الدرك والجمارك في كل من غرداية، المنعية وعين صالح، بمعية وحدات من الجيش، 310 رأس من أغنام السيداون المهربة في عدة مناطق، كانت بصدد التهريب إلى الشمال. وبمنطقة ''جرينة''، على الحدود بين دائرة حاسي القارة التابعة إداريا لولاية غرداية وعين صالح التابعة لتمنراست، تم ضبط 80 رأسا من أغنام السيداون الإفريقية، التي قدمت، حسب مصدر عليم، من جمهورية مالي وكانت متجهة إلى الشمال بغرداية. وفي منطقة ''سراون''، حاول مهربون نقل 230 رأس من أغنام السيداون من تمنراست إلى ولاية ورفلة عبر غرداية، وتم التحقيق معهم من قبل الدرك الوطني لتمنراست. ويتهم المهربون بمخالفة قانون المقايضة الذي يمنع نقل الحيوانات التي تدخل ولايات تمنراست وأدرار وإليزي وتيندوف إلى غيرها من ولايات الجنوب. وكانت وزارة الفلاحة قد أمرت العام 2003، بمنع تداول وبيع أغنام السيداون خارج الولايات الأربع. وقال موالون من المنيعة إن الجمارك صادرت الأغنام، رغم أن أصحابها كانوا يحملون ترخيصا بالرعي في منطقة واد كريمة.