عائلة العقيد المقتول تعتزم مقاضاة حلف الأطلسي إسرائيل تستعد لإرسال سفير لها إلى طرابلس أعلنت قطر، أمس، عن مشاركة مئات الجنود التابعين للجيش القطري في العمليات البرية فوق التراب الليبي إلى جانب الثوار، في وقت تتجه عائلة العقيد المقتول إلى مقاضاة حلف شمال الأطلسي بتهمة اغتيال القذافي. أعلن محامي عائلة العقيد المقتول معمر القذافي، مارسيل سيكالدي، أمس في مقابلة مع قناة ''أوروبا ,''1 أن العائلة تعتزم مقاضاة حلف الناتو أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بتهمة ارتكاب جريمة حرب بعد أن قصفت طائرات تابعة له موكب سيارات كان على متنه العقيد في مدينة سرت الليبية. وأضاف سيكالدي إن ''القذافي الذي أصيب خلال قصف الناتو قتل في ظروف مقيتة قام بها بربريون يمثلون المجلس الانتقالي''. وبخصوص مستقبل ليبيا القريب، ذهب مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي أبعد مما ذهب إليه علي الترهوني، وزير النفط الليبي، بخصوص مهلة بقاء حلف الناتو في ليبيا، والذي تنتهي مهمته قانونيا نهاية شهر أكتوبر الجاري. فقد طلب عبد الجليل، أمس، من قيادة حلف الناتو الموافقة على البقاء في ليبيا حتى نهاية العام الجاري على الأقل. وقال عبد الجليل لدى افتتاح اجتماع مع القيادات العسكرية للحلف في الدوحة: ''نطمح بأن يستمر الناتو في حملته حتى نهاية العام على الأقل خدمة لنا ولدول الجوار ولدول الجنوب''، مضيفا أن الهدف من هذا التمديد هو ''ضمان عدم تسرب الأسلحة إلى تلك الدول وكذا ضمان أمن وأمان الليبيين من بعض فلول القذافي الذين فرّوا إلى دول الجوار''. كما شدد المتحدث على سعي المجلس إلى ''تطوير المنظومة الدفاعية الأمنية الليبية بالتعاون مع الناتو''. يحدث هذا في وقت اعترفت فيه قطر بإرسالها قوات برية إلى ليبيا شاركت في الميدان إلى جانب مقاتلي المجلس الانتقالي للإطاحة بنظام العقيد. وأعلن رئيس الأركان القطري، اللواء الركن حمد بن علي العطية، أمس، أن ''مئات الجنود القطريين شاركوا في العمليات إلى جانب الثوار، حيث تركز دورهم خصوصاً على التنسيق بين الحلف الأطلسي والثوار''. وأضاف العطية قائلا إن ''قطر أشرفت على خطط الثوار لأنهم مدنيون، وليس لديهم الخبرة العسكرية الكافية. لقد كنا نحن صلة الوصل بين الثوار وقوات الناتو''. وأعلن المتحدث بالمناسبة أنه ''بناء على اتفاق، ستقود قطر عمليات حلف الناتو المتبقية من مهمة الحلف في ليبيا، خصوصاً في مجال التدريب والتسليح وجمع السلاح''. دور قطري في تطبيع العلاقات بين ليبيا وإسرائيل من جهة أخرى، وحسب صحيفة جيروزاليم بوست، وبقلم خبير إسرائيل ماتاو ماينن، فإن ''موت القذافي يعتبر مؤشرا قويا على بناء علاقات دبلوماسية قريبا بين إسرائيل وليبيا ما بعد القذافي، حيث يمكن الحديث الآن عن تبادل السفراء بهدوء''. وترى إسرائيل في شخص الدكتور رسلان أبوروكان، وهو دبلوماسي إسرائيلي يقيم حاليا في الولاياتالمتحدة ويتقن اللغة العربية، أنه أفضل شخص ليكون سفيرها في طرابلس. ويشير كاتب الصحيفة في سياق متصل إلى دور ''دولة قطر الصديقة لإسرائيل'' في تطبيع العلاقات بين ليبيا وإسرائيل، حيث يرى أن حضور قطر القوي في ليبيا هو ورقة أخرى ستلعب عليها إسرائيل لإقناع قادة ليبيا الجدد وسكانها بقبول الفكرة. ويستعين الكاتب بمعطيات مهمة حصلت قبل مدة، منها استقبال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي للسيد رافاييل لوزون رئيس جمعية اليهود الليبيين المهجرين. كما أوردت الصحيفة كلاما لمتحدث باسم المجلس الانتقالي، أحمد الشيباني، في حديث لصحيفة هآرتس الإسرائيلية جاء فيه أن ليبيا تحتاج لمساعدات دولية بما فيها إسرائيل.