أعلن إدعاء القضاء البلجيكي، الأربعاء، رفض التحقيق في دعوى عائشة القذافي ضد "الناتو" وبررها بعدم الاختصاص، بينما يكون قد استلم في نفس اليوم دعوى قدمها ليبي يدعى، خالد الحميدي، تتهم حلف شمال الأطلسي بقتل زوجته وأولاده الثلاثة في قصف كان يستهدف على ما يبدو والده القريب من النظام الليبي في طرابلس. * وقالت متحدثة باسم الإدعاء العام في بروكسل، الأربعاء، لوكالة الأنباء الألمانية، إن الإدعاء رفض التحقيق ل"عدم الاختصاص"، حيث أوضحت المتحدثة عدم وجود اتصال مكاني ملموس بين بلجيكا والجناة أو الضحايا. * وكانت عائشة القذافي قد تقدمت مطلع جوان الماضي بدعوى قضائية بعد أن قصفت طائرات ال"ناتو" أحد المباني، مما أسفر عن مقتل شقيق عائشة واثنين من أبناء شقيقها، بالإضافة إلى ابنتها. واتهمت عائشة المسؤولين في ال"ناتو" بالقتل وارتكاب جرائم حرب. * من جهة أخرى، قال المحامي، غيسلين دوبوا، لوكالة الأنباء الفرنسية إن "دعوى مدنية للمطالبة بتعويضات سترفع ضد الحلف الأطلسي اليوم من قبل موكلنا الذي فقد ابنتين في الرابعة والخامسة من العمر وصبيا في الثالثة وزوجته صفاء، 34 عاما"، ويطلب المدعي تعويضا بقيمة 100 ألف أورو. * وقال دوبوا، الذي كلف من قبل الحميدي معية زميله مارسيل سيكالدي، لرفع دعوى أخرى باسم النظام الليبي ضد الحلف بتهمة "ارتكاب جرائم حرب" مطلع جويلية لدى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، إن "القضية تستند هذه المرة إلى خطأ الحلف الذي انتهك تفويض الأممالمتحدة في القرار 1973 الذي يقضي بحماية المدنيين". * وكان موسى ابراهيم المتحدث بلسان الحكومة الليبية صرح في 20 جوان أكد أن 15 شخصا، بينهم ثلاثة أطفال قتلوا في غارة شنها الحلف الأطلسي على مسكن الخويلدي الحميدي، أحد الرفاق القدامي لمعمر القذافي في صرمان، 70 كلم غرب طرابلس. * وقال مسؤول ليبي ثان إن ثمانية صواريخ ضربت منزل الحميدي ومنزلين مجاورين، موضحا أن معظم القتلى من أفراد عائلة الحميدي، وبينهم اثنان من أحفاده. * كما أكد صحافي "وأف" حينذاك أن منزل الحميدي دمر بالكامل في الغارة، في حين قال دوبوا "كانت هناك منشأة عسكرية قرب المنزل". * وكان الحميدي عضوا في مجلس قيادة الثورة الذي شكله معمر القذافي بعد توليه السلطة عام 1969.