وجه رئيس الحكومة الليبية السابق في عهد القذافي، المحمودي البغدادي والمسجون في تونس، ''رسالة استغاثة'' إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لإنقاذه من عملية تسليمه المحتمل من قبل السلطات التونسية إلى السلطة الجديدة في ليبيا. وقال منسق هيئة الدفاع، المحامي المبروك كورشيد، في تصريح ل''الخبر'' إن ''المحمودي البغدادي توجه من داخل سجن ''المرناقية'' في ضواحي تونس عن طريق أحد محاميه برسالة استغاثة إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، يدعوه فيها إلى التدخل لدى السلطات التونسية لمنع تسليمه إلى الحكومة الليبية الجديدة. وجاء في رسالة المحمودي ''أيها الرئيس العزيز عبد العزيز بوتفليقة، باعتبارك مناضلا ثوريا في جبهة التحرير الوطني، وباعتباري مدنيا كنت في خدمة الدولة الليبية، أدعو سيادتكم إلى التدخل لفائدتي لدى السلطات التونسية، لمنع تسليمي إلى المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، خشية على مصيري ومصير عائلتي''. وأضاف المحامي المبروك كورشيد أن رسالة الاستغاثة التي وجهها المحمودي البغدادي إلى الرئيس بوتفليقة، سلمت إلى مصالح السفارة الجزائرية في تونس قبل أيام، مباشرة بعد الزيارة التي قام بها الوزير الأول التونسي باجي قايد السبسي إلى ليبيا، مشيرا إلى أن عائلة البغدادي تتواجد في الجزائر. وأضاف أن ''البغدادي وأسرته لا تزال تساورهم خشية كبيرة على حياته، ولذلك وجهوا نداء استغاثة لكل الضمائر الحية في تونس وفي الخارج وللمنظمات الحقوقية هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية، من أجل منع تسليمه، خاصة وأن وضعه الصحي متدهور''. وأكد منسق هيئة الدفاع عن رئيس الحكومة الليبية السابق المحامي المبروك كورشيد أن هناك صفقة وضغوطا تمارس على السلطات التونسية من أجل تسليم المحمودي إلى السلطة الجديدة في ليبيا، خاصة بعد أن قررت النيابة العامة في تونس الإبقاء على حبس البغدادي، برغم قرار محكمة تونس الإفراج عنه بعدما تبين أن دخوله إلى تونس في 21 سبتمبر الماضي كان بشكل قانوني، وأن جواز سفره مختوم بصورة نظامية، وبررت السلطات التونسية الإبقاء على حبس المحمودي البغدادي بتوجيه السلطات الليبية لطلب ثان.