يوم النّحر هو يوم الحجّ الأكبر، فقد قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في خطبته يوم النّحر: ''هذا يومُ الحجّ الأكبر''. ولعلّه سمّي كذلك لكثرة ما فيه من أعمال. وفيما يلي تفصيل ما يتعلّق بها من أحكام. أولاً: رمي جمرة العقبة: ووقت رميها من طلوع الفجر يوم النّحر، وينتهي وقتها إلى الغروب، وبعده يكون قضاء، والأفضل أن تكون بعد طلوع الشّمس فإن رماها قبل طلوع الفجر فلا تصحّ، ويعاد رميها. شروط صحّة الرّمي في جمرة العقبة وفي غيرها: 1 أن يكون ما يرمى به من جنس الحجر، ولا يشترط طهارة الحجر الّذي يرمى به، وإنّما يستحب. 2 أن يكون كحصى الخذف، وذلك بأن تكون الحصاة قدر الفولة أو النواة، ولا تجزئ الصغيرة جدًّا كالحمصة وتكره الكبيرة. 3 أن يكون رمي الحصى باليد على الجمرة، فلا يجزئ الرمي بنحو قوس ولا يصحّ الوضع ولا الطرح بلا رمي. 4 أن يرمي الحاجّ كلّ حصاة بمفردها، فلا يرمي السبعة دفعة واحدة. 5 أن يكون عدد الحصيات سبعة، فلو ترك حصاة أو أكثر لم يجزه. 6 أن ترتّب الجمرات الثلاث أيّام منى، بأن يبتدئ الحاجّ الأولى الّتي تلي مسجد منى، ثمّ الوُسطى، ثمّ العَقَبَة، فلو نكس لم يجزه. 7 يستحب التقاط حصيات رميها يوم النّحر من مزدلفة، بخلاف غيرها فتلتقط من أيّ مكان. 8 يستحب أن يكون الرمي قبل النّحر. 9 التقاط الحاجّ الحصيات بنفسه مستحب عند علمائنا. 10 يستحب التقاط العدد كاملاً، ويكره كسر حجر كبير والرمي به. 11 يستحب المشي في غير جمرة العقبة يوم النحر. 12 يستحب التّكبير مع كلّ حصاة، روى مالك في الموطأ عن نافع أنّ عبد الله بن عمر رضي اله عنهما كان يكبِّر عند رمي الجمرة كلّما رمى بحصاة. 13 المكث ولو جالساً، إثر رمي الجمرتين الأولى والوسطى، مستقبلاً للثناء والدعاء قدر قراءة سورة البقرة بإسراع. الشيخ العربي زين الدين عضو المجلس العلمي لمدينة الجزائر