دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، أمس، إلى ضرورة ''تكريس مبدأ التداول على السلطة''، كما دعا إلى ضرورة ''العودة إلى الشعب'' و''ترك الشعب الجزائري يقرر من خلال صناديق الاقتراع لبناء مستقبل الأجيال القادمة''. رافع موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، أمس، أمام مناضلي الحزب في لقاء احتضنته قاعة المحاضرات لولاية ميلود طاهري بسوق أهراس، من أجل ''نظام برلماني يعبّر عن إرادة وطموحات وآمال الشعب الجزائري''. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن تواتي دعوته إلى ضرورة ''العودة إلى الشعب'' و''ترك الشعب الجزائري يقرر من خلال صناديق الاقتراع لبناء مستقبل الأجيال القادمة''. وانتقد تواتي الإصلاحات السياسية التي شهدتها الجزائر منذ الاستقلال كونها كانت، حسبه، ''أفقية'' وليست ''نابعة من قناعة الشعب''، ثم حث أنصار حزبه على ''حتمية إحداث نظرة أخرى من أجل ضم مناضلين ومتعاطفين جدد'' في صفوف حزبه. وألح على ضرورة الاستثمار في الشباب الجزائري والوصول به لأن يكون في مقدمة مختلف الهيئات المنتخبة المقبلة، حيث أشار إلى أن الجبهة الوطنية الجزائرية يجب عليها أن تتدارك الأخطاء التي وقعت فيها عامي 2002 و2007 وهي الأخطاء المتمثلة في ''الاختيار الخاطئ'' لبعض ممثلي الهيئات المنتخبة، مجددا دعوته للبحث عن مناضلين أكفاء في صفوف الجبهة يؤمنون برسالتها، وذلك على خلفية حركات ''التمرد'' التي عرفها حزبه، خصوصا في صفوف النواب الذين انشقوا عن الأفانا لأسباب مختلفة.