استهل المترشح لرئاسيات 9 أفريل السيد موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية حملته الانتخابية، أول أمس من مدينة تبسة قبل أن ينشط في نفس اليوم تجمعات شعبية بكل من ولايتي سوق أهراس والطارف، ليواصل حملته الانتخابية أمس بولايات شرق البلاد كعنابة وسكيكدة. ولدى تدخله أمام المناضلين والمتعاطفين مع حزبه بقاعة المؤتمرات بولاية تبسة، أشار السيد موسى تواتي إلى أن حزبه يعمل من أجل تجسيد "دولة القانون التي تضمن العدالة الاجتماعية والمساواة لكل فئات المجتمع" داعيا المواطنين الى التوجه بكثافة يوم 9 أفريل لاختيار المترشح الذي يرونه الأفضل لصلاح الأمة. وقال المترشح في لقاء جواري جمعه بقاعة الحفلات "نور الدين جواد" لمدينة سوق أهراس، بعدد من مواطني الولاية، أن الاستحقاق الرئاسي فرصة "لإحداث التغيير"، خاصة للشباب الذين اعتبرهم مستقبل الجزائر، وأكد أن التغيير المنشود سيتسنى بإرادة شباب جزائر اليوم، مثلما أحدث التغيير بفضل جيل نوفمبر، داعيا إلى استخلاص العبر من السلف الصالح لجيل الشهداء والمجاهدين، وإحداث المفاجأة يوم التاسع أفريل 2009. وفي التجمع الذي نشطه بالطارف، دعا المترشح موسى تواتي إلى "استغلال عقلاني للثروات الوطنية، بفتح الباب واسعا أمام العدل والعدالة. وكذا إرساء التغيير الديمقراطي بوسائل متحضرة. واعتبر تواتي حملة ترشحه للرئاسيات تحت شعار العدل والعدالة، نداء عاجلا من أجل التغيير وإرساء التداول على السلطة بطريقة ديمقراطية، وقال أنه لبلوغ هذه الغاية لابد من الذهاب بكثافة للتصويت وأن مقاطعة الانتخابات يعني فتح الباب أمام مغامرات غير مضمونة العواقب سبق وأن عاشتها البلاد من قبل. وتحدث تواتي عن ظاهرة "الحراقة" التي اعتبرها ناتجة عن غياب فرص العمل الموجهة للشباب، مضيفا في هذا الشأن أنه بات من الضروري اتخاذ تدابير جذرية لاستحداث فرص عمل من خلال انجاز مشاريع مهيكلة ودعم المؤسسات الوطنية التي تشغل أيدي عاملة كثيرة فضلا عن مضاعفة عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وواصل زعيم الجبهة الوطنية الجزائرية أول يوم من حملته الانتخابية بنشاط جواري وسط أعداد غفيرة من المواطنين بكل من بلديتي بسباس والقالة. حيث تحدث مطولا مع الشباب، حاثا إياهم على الذهاب للتصويت بقوة يوم الاقتراع. وفي اليوم الثاني من حملته الانتخابية، يوم أمس من عنابة، اعتبر المترشح موسى تواتي، أن المشاكل المتعددة الأوجه التي تواجهها البلاد تعود الى "استقالة الشعب عن ممارسة سلطته الشعبية" وأضاف خلال تجمع شعبي نشطه بقاعة الشباب لمدينة عنابة، أن البرنامج الانتخابي للجبهة الوطنية الجزائرية يرتكز على تكريس الإرادة الشعبية، مشيرا الى أن الوقت "قد حان ليتحول الجزائريون والجزائريات من محكومين الى شركاء في السلطة وصنع القرار". ولدى شرحه لبرنامجه الانتخابي خلال كل هذه التجمعات الشعبية رافع السيد موسى تواتي من أجل إرساء نظام برلماني وإعادة تأهيل المؤسسات المنتخبة، ووضع نظام اقتصادي فعال، يقوم على العدالة الاجتماعية وتوزيع عادل للثروة الوطنية. وأبرز بأن برنامجه يولي أولوية للوضع الداخلي في البلاد بتنمية قطاعات استراتيجية على غرار الصحة والتعليم العالي والسكن، الفلاحة والري. ولدى تطرقه للجانب الاقتصادي، أكد السيد تواتي على أن الأمة لا يمكن أن تعتمد للأبد على المحروقات وأن الوقت قد حان لإرساء قواعد جديدة تسمح في الأخير باستغلال الموارد الوطنية والثروات المتوفرة. وبشأن التشغيل أشار المترشح تواتي إلى أن 70 بالمائة من الشباب النشطين يمارسون التجارة الموازية والاستهلاكية، الأمر الذي يدعو الى التعجيل بالاستثمار في الموارد البشرية لضمان ديمومة الدولة.