دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية " الفنا" السيد موسى تواتي أمس السبت بتيزي وزو إلى ضرورة رد الاعتبار لدور القاعدة النضالية في اختيار المرشحين للاستحقاقات الانتخابية المقبلة التشريعيات والانتخابات البلدية. وأكد في تدخله خلال لقاء جهوي لحزبه " عن أهمية العودة الى القاعدة في اختيار الرجال والنساء الذين سيمثلون الجبهة الوطنية الجزائرية في البرلمان وفي المجالس الشعبية المنتخبة مفسرا موقفه هذا " بضرورة وضع حد للترشيحات آخر الساعة التي تصدر عن الانتهازيين الراغبين في إرضاء طموحاتهم الشخصية على حسب مبادىء الحزب كما قال. كما جدد " رفضه لهذا النوع من الترشيحات التي تضر بالمناضلين النزهاء الذين اثبتوا ولاءهم للقاعدة " قبل دعوة مناضلي الحزب إلى " تكريس العمل الجواري" لنشر رسالة حزب " الفنا" الذي يظل شعاره الأول " احترام الإرادة الشعبية كمصدر للشرعية السياسية". في سياق متصل أكد السيد تواتي أن " حزبه ليس تجمعا لأسياد المال" كما يحلو البعض تسميته قبل الإشارة أن حزبه مؤسس على برنامج مستوحى من قيم ثورة نوفمبر ويتمحور حول انشغالات المواطنين الجزائريين 1954. كما عبر عن قناعته أن لدى تشكليته السياسية الطاقات الضرورية للحصول على نتائج انتخابية جيدة. كما يعتبر السيد تواتي أن " عودة العمليات الإرهابية بمنطقة القبائل في الوقت الذي ننتظر فيه تطبيق الإصلاحات السياسية المنشودة ليس من قبيل الصدفة" بل هو نتيجة لكون على حد قوله " أن الإصلاحات التي تنذر أن الإرادة الشعبية هي مصدر كل شرعية سياسية تضر بمصالح دعاة الإبقاء على الوضع كما هو".