عبّر السيناتور ريشارد يونغ، موفد فرنسوا هولاند، مرشح الحزب الاشتراكي لرئاسيات 2012، خلال لقائه بالجالية الفرنسية في وهران بفندق ''تيمفاد''، زوال أمس، في تصريح ل''الخبر'' عن رفضه ''سنّ قوانين حول الذاكرة، لأن كتابة التاريخ ليست من اختصاص الساسة بل الجامعات''. وأكد بأن تكتل اليسار في المجلس سيصوّت يوم 8 ديسمبر على قانون لمنح الأجانب الحق في الانتخابات المحلية. لم يستبعد ريشارد يونغ قيام فرنسوا هولاند بزيارة ثانية للجزائر بعد وقوع الاختيار عليه كمرشح للحزب الاشتراكي الفرنسي في الرئاسيات القادمة، بالنظر لمكانة الجزائر كشريك أساسي وأهمية الجالية الجزائرية المتواجدة في فرنسا. واعتبر أن عودة الدفء للعلاقات بين البلدين يمر حتما عبر علاقات اقتصادية قوية وتسهيل حركة تنقل الأفراد بين الضفتين. كما اعترف بأهمية مسألة الذاكرة وضرورة: ''تحمّل الدولة الفرنسية لمسؤوليتها التاريخية في الماضي الاستعماري بكل جوانبه''. وذكر بموقف فرنسوا هولاند حول مجازر مظاهرات 17 أكتوبر 1961 بمشاركته في المسيرة المخلدة للذكرى وأضاف: ''يجب تشييد نصب تذكاري في موقع الأحداث''. واعتبر ممثل مرشح الحزب الاشتراكي للرئاسيات الفرنسية أن: ''استحواذ اليسار على مجلس الشيوخ الذي بقي تحت سيطرة اليمين منذ 1958 يسمح لنا باقتراح قوانين على غرار القانون يمنح الأجانب الحق في الانتخابات المحلية''. وانتقد في هذا الصدد خطاب اليمين الحاكم الذي يحتقر المهاجرين والأجانب، معبّرا عن اقتناعه بأن ''مزدوجي الجنسية إضافة للبلدين وبإمكانهم أن يشكلوا حلا للأزمة''. وأكد رفضه معالجة مشكلة الهجرة غير الشرعية بمقاربة أمنية محضة تعتمد على تقديم حصيلة للمطرودين نحو البلد الأم. وتأسف للأوضاع السيئة للمحتجزين وخاصة العائلات، داخل مراكز الحجز، وكذا تضييق الحكومة على الجمعيات المعروفة بنشاطها في مجال مساعدة الأشخاص المهددين بالطرد، بقطع الاعتمادات المالية. وعن سؤال ل''الخبر'' حول ملف التجارب النووية في صحراء الجزائر، حث المتحدث الجمعيات الجزائرية لضحايا التجارب النووية على تكثيف نشاطاتها ومطالبها لإسماع صوتها على غرار جمعيات جزر البولينيزي التي فرضت سنّ قوانين حول التعويضات والمخلفات البيئية في مواقع التفجيرات النووية. وتطرق كذلك في كلمته لقضية الاتحاد من أجل المتوسط، وكشف عن مضمون دراسة من إعداد الباحثة إليزابيت غيغو سيتم نشرها لاحقا تتضمن تصورات يتبناها الحزب الاشتراكي حول كيفية إعادة الروح لهذا الهيكل الذي بقي معطلا منذ ولادته، من أجل شراكة فعالة بين ضفتي المتوسط. في نفس السياق، كشف فؤاد حسناوي، مستشار عن الدائرة الانتخابية للجزائر، عن مشروع فتح مدرسة فرنسية بوهران في غضون سنة .2014 كما حث الجالية الفرنسية في الجزائر ومزدوجي الجنسية على المشاركة في الانتخابات القادمة.