أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، أن دول الساحل تنتظر تشكيل ليبيا حكومة جديدة، لإدماجها ضمن خطوة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في الساحل، فيما نفى وزير الخارجية الموريتاني أي تفاوض لبلاده مع القاعدة . وقال مساهل ردا على سؤال ل''الخبر'' في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية الموريتاني، حمادي ولد بابا حماد، أمس بالعاصمة، إن ''دول الساحل تنتظر تشكيل الإخوة الليبيين حكومتهم، وإعلان هذه الحكومة وجهة نظرها ومواقفها إزاء مكافحة الإرهاب من أجل إدماجها في خطة دول الميدان المتفق عليها لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وأكد الوزير مساهل أن دول المنطقة تدرس التداعيات المرتبطة بعودة الآلاف من اللاجئين إلى دولهم من ليبيا، بينهم 21 ألف لاجئ عادوا إلى النيجر. وأشار مساهل إلى أن اجتماع الجزائر لمجموعة العمل الخاصة بالساحل المقرر في 16 نوفمبر الجاري في الجزائر ستشارك فيه، إضافة إلى الخبراء والمختصين، دول الساحل الأربع زائد ثلاث دول أخرى معنية بمكافحة الإرهاب في الساحل والصحراء وهي تشاد وبوركينافاسو ونيجيريا، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة نيجيريا بدأت تتحرك فيها جماعة ''بوكوحرام'' التي يشتبه في أن لها صلات مع القاعدة. وأعلن عن اجتماع لاحق سيعقد في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر لدول الساحل في نواقشوط حول ملف التنسيق الأمني، يليه اجتماع في بماكو يخصص نفس الملف. وردا على سؤال حول نتائج مكافحة الإرهاب في الساحل، قال مساهل إن ''دول المنطقة لا تملك خاتم سليمان للقضاء على المجموعات الإرهابية بشكل سريع، الإرهاب قضي 40 سنة في إسبانيا وعقود في إيطاليا''. وأعلن مساهل عن تشكيل لجان مشتركة بين الجزائر وموريتانيا تعمل على التشاور لتفعيل نشاط المعابر البرية بين البلدين، وتوسيع مجالات التعاون. من جانبه نفى وزير الخارجية الموريتاني أي تفاوض أو اتصالات أو وتساهل لبلاده مع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وقال إن بلاده تقوم بحزم بمحاربة المجموعات الإرهابية التي تحاول مهاجمة أهداف موريتانية. وأشاد الوزير الموريتاني بالتعاون الذي تبديه الجزائر لمساعدة موريتانيا في عدد من القطاعات.