رفضت طهران، أمس، الاتهامات الموجهة لها من طرف دولة البحرين والمتعلقة بإرسال جماعة تجسس، حيث كانت قد تسلمت من قطر خمسة أشخاص حاملين للجنسية البحرينية ألقت عليهم القبض على الحدود، ووجهت لهم تهمة التخطيط لعمليات إرهابية في المملكة. واعتبر بيان الخارجية الإيرانية أن التهم البحرينية مجرد ''مزاعم كاذبة لا تمت إلى الحقيقة بصلة''. وكانت النيابة العامة البحرينية أكدت ''تفكيك خيوط مؤامرة'' تهدف إلى تنفيذ عمليات إرهابية في البحرين بإيعاز من إيران، حيث تم إلقاء القبض على خلية إرهابية ''تعمل بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني''. من جهة أخرى، وحسب ما أوردته النيابة البحرينية، فإن المتهمين اعترفوا باستهدافهم مصالح سعودية في البحرين، في مقدمتها السفارة. على صعيد آخر، أكدت المعارضة البحرينية، التي تضم أطيافا من الطائفة الشيعية، أنها لن ترد على محاولات التشكيك في العمالة لصالح النظام الإيراني، مثلما يؤكده النظام، فيما أسمته المعارضة ''محاولات التشكيك في وطنية شيعة البحرين''. فقد كانت المعارضة الشيعية وراء موجة من الاحتجاجات شملت المدن البحرينية، مطالبة بالتغيير والإصلاح، وقد قوبلت بالقمع. على صعيد مواز، أكدت المعارضة أنها سلمت رسالة إلى الأمين العام للجامعة العربية، تشير فيها إلى كل التجاوزات التي تعرض لها المتظاهرون خلال فترة الاحتجاجات، على أمل أن تتخذ الجامعة التدابير اللازمة للمساهمة في حل الأزمة التي تمر بها البحرين.