نجح المدرب الجديد لاتحاد العاصمة، أولي نيكول، في أول اختبار له أمام جمهور نادي سوسطارة، في المباراة التي جمعت فريقه، أمس، بمولودية سعيدة على أرضية ملعب عمر حمادي ببولوغين. ورغم البداية الصعبة التي سجلها رفقاء يخلف في المرحلة الأولى، إلا أن الاتحاد استعاد توازنه في الشوط الثاني. وضيع فريق مولودية سعيدة فرصة العودة بنقطة التعادل على الأقل من العاصمة، حيث كان السباق لفتح باب التسجيل في الدقيقة 12 بعد خطأ في دفاع الاتحاد، استغله حديوش الذي حول الكرة إلى شباك الحارس زماموش. هذا الهدف أنعش أكثر خط هجوم الزوار الذين واصلوا الحملات الهجومية وضيعوا العديد من الفرص، في حين كانت المبادرات الهجومية محتشمة من جانب الاتحاد الذي توترت أعصاب لاعبيه مع مرور الوقت، دون الوصول إلى شباك الحارس السعيدي الذي كان رفقة المدافعين في يومه. وكاد الزوار يضاعفون النتيجة في الدقيقة 40 لولا المدافع يخلف الذي أبعد الكرة من خط المرمى. وفي المرحلة الثانية، سجل رفقاء الحارس زماموش استفاقة ملحوظة، خاصة مع إقحام المدرب أولي نيكول الثنائي مكلوش وحميتي لإنعاش الخط الأمامي، وهو ما مكن الاتحاد من تعديل النتيجة في الدقيقة 49 إثر توزيعة بوعزة نحو بومشرة الذي كان في المكان المناسب ووضع الكرة في الشباك. هذا الهدف أعطى شحنة إضافية للاتحاد الذي واصل الضغط إلى أن ضاعف النتيجة في الدقيقة ,58 حيث وجد حميتي نفسه، بعد هجوم معاكس، وجها لوجه مع الحارس كيال ووضع الكرة في شباكه دون عناء. ورغم توالي الحملات الهجومية على مرمى الحارس كيال، إلا أن دفاع المولودية بقي متماسكا، بل ومع مرور الوقت خرج الزوار من منطقتهم. وكان الخروج الاضطراري للحارس زماموش في الدقيقة 78 بسبب الإصابة أخلط كل الأوراق، حيث تمكن الزوار من تعديل النتيجة في الدقيقة 78 برأسية محكمة من حديوش، بعد توزيعة حباش، لم يتمكن منصوري من إبعادها. عودة النادي السعيدي في النتيجة دفع رفقاء حميتي إلى تكثيف حملاتهم الهجومية، ودخلوا في سباق ضد الساعة من أجل إحراز هدف التقدم. وبينما كان الجميع ينتظر صافرة حكم المباراة لإنهاء اللقاء، فاجأ المدافع لعيفاوي الجميع في الدقيقة 94 برأسية سكنت الشباك، بعد ركنية نفذها يخلف، ليحرر رفاقه والأنصار.
