''أنا مطمئن على مكانتي في المنتخب الوطني'' يواصل مدلل وفاق سطيف واللاعب الدولي، عبد المومن جابو، جلب الأنظار والاهتمام بفضل ما يقدمه من أداء لافت للانتباه مع فريقه وفاق سطيف، وهو ما جعل بعض الأندية الأوروبية والخليجية تسارع لربط قنوات الاتصال به، غير أن اللاعب لا يريد التسرع في اتخاذ قرار الاحتراف، كما أنه يركز على ضمان مكانته ضمن المنتخب الأول، خاصة مع تواجد المدرب الحالي حاليلوزيتش الذي يعتبره الأحسن من الذين دربوه لحد الساعة. سمعنا أن فرقا عديدة أوروبية وخليجية تريد ربط الاتصال بك بهدف ضمك لصفوفها، هل من جديد؟ - أنا مثلكم أسمع بهذه الاتصالات، لكن أؤكد لكم وبصفة رسمية أنه لحد الساعة لم يتصل بي أحد ولا ممثل عن أي فريق مما يتداوله الشارع الآن، وربما تكون الاتصالات مباشرة مع إدارة الفريق، غير أنني شاهدت المناجير الذي جاء من أجل معاينتي لصالح فريق موناكو، كما أنني تحدثت معه ولكن بصفة عادية، ولم نتطرق أبدا لقضية تحويلي إلى هذا الفريق. لكن رئيس الوفاق أكد أن جابو غير قابل للتحويل خلال المرحلة الشتوية القادمة، فما تعليقكم؟ - كما قلت لكم سابقا لحد الساعة لا توجد اتصالات رسمية، وأنا أقول إن هذه الاتصالات ستكون رسمية حينما أجلس أنا ولا أحد غيري حول طاولة المفاوضات، ثم يكون القرار الأول والأخير بيدي وليس بيد رئيس الوفاق أو غيره. كما أؤكد لكم أنه في اليوم الذي أريد فيه أن ألعب لفريق خارج الجزائر فسيكون لي ذلك ولا انتظر أي إشارة من أحد. لكن عقدك مع الوفاق مازال ساريا إلى غاية جوان المقبل.. أليس كذلك؟ - نعم هذا صحيح، غير أنه لو اقترح عليّ عرض مهم خلال فترة التحويلات، التي هي على الأبواب، فلن يقف أي أحد في طريقي، لأنني ضحيّت كثيرا من أجل الوفاق، وسمحت في الكثير من الأشياء المهمة، وأنا أضع دوما الوفاق في مقدمة الفرق الجزائرية، لكن مستقبلي أيضا يحتاج مني إلى قرارات صارمة، وأنا أريد أن أقول لكم شيئا مهما. تفضل.. ما هو؟ - لقد سمعت من بعض الأشخاص أن مسؤولي الفريق قاموا بتمديد عقدي إلى مواسم أخرى، وسأطلب الإطلاع على العقد لأنني لم أمض على أي شيء من هذا القبيل، ولا أريد أن يمارس في حقي أي عمل غير لائق، لأنني لن أزيد عن شهر جوان المقبل، ولا دقيقة واحدة، وأنا مستعد لفعل أشياء كبيرة لو تبين أنهم فعلا مددوا عقدي من دون علمي، كما يمكنني أن اتخذ قرارات صارمة ولو على حساب مستقبلي. ماذا تقصد بكلامك الأخير؟ - صدقني إنني مستعد لوضع حد لمشواري الرياضي لو أن أحدا يظن أنه بإمكانه أن يرغمني على فعل شيء فوق إرادتي، فإذا اكتشف أنهم مددوا عقدي من دون علمي ولا موافقتي، ولم يقوموا بتصحيح الوضع، فسوف أتوقف عن اللعب بصفة نهائية، وأنا جاد في كلامي، ولا أقصد من ورائه التخويف أو التهديد، لأنه سبق أن مددوا من قبل في عقدي وتغاضيت عن الأمر، لكن اليوم لا يمكنني الانتظار أكثر للأنني أتقدم في السن، والوقت الآن مناسب للاحتراف ولا مجال للمماطلة والانتظار أكثر. وماذا عن وضعك مع المنتخب الوطني؟ - أنا لست قلقا من هذا الجانب، خاصة في ظل تواجد المدرب حاليلوزيتش، الذي تحدث معي كثيرا وطمأنني بخصوص مستقبلي، غير أن ذلك يتوجب عليّ العمل والاجتهاد أكثر، ربما ''المكتوب'' لم يمنحني فرصة المشاركة في اللقاء الودي أمام تونس وكنت سأبرهن عن قدراتي، لكنني أعمل دوما بكل تفان من أجل لفت أنظار المدرب الوطني وجعله يوجه الدعوة لي خلال التربص المقبل، وأنا أنتظر ذلك بشغف كبير. ما هي أسباب اطمئنانك بهذا الشكل؟ - لقد تغيّرت الكثير من الأشياء في عهد المدرب الحالي حاليلوزيتش، وكل لاعب أصبح يحلم بدعوة للمنتخب الوطني، لأن هذا المدرب لا يفرّق بين اللاعبين ويمنح الفرصة لكل لاعب يبرهن عن مؤهلات فنية وبدنية، وهي أشياء لم نكن نحس بها في السابق، لكن كما قلت الذي لا يعمل لا يجد. فريقك، وفاق سطيف، حقق نتائج باهرة خلال الأسابيع الأخيرة، ما هو السر في رأيك؟ - لا سر معين في هذا النجاح، ففي رأيي أن اللاعبين أحسوا بالاستقرار ومساندة الجماهير لهم، وهو ما جعلهم يكسبون الثقة في أنفسهم، ولو رجعنا لبداية الموسم فأنتم تعلمون أن الوفاق مر بحالة عدم الاستقرار الإداري والفني، وهو ما جعلنا لا نسجل نتائج كبيرة، لكن الآن الحمد لله الأمور رجعت إلى نصابها، كما أن فريقنا تم تغييره بنسبة كبيرة، وبالتالي كنا بحاجة ماسة لبعض الوقت حتى نحقق الانسجام، هذا دون أن أنسى دور المدرب غيغر في إحداث الوثبة البسيكولوجية، وهو الآن يؤدي عملا كبير-. هل ترى بأنكم قادرون على لعب ورقة اللقب؟ - البطولة في بدايتها، ونحن تسلقنا سلم الترتيب بسرعة فائقة، فبعد أن كنا مع فرق المؤخرة، نحن اليوم مع الأوائل، وبالتالي يمكننا التنافس على اللقب، ولكن لا يجب أن نضغط على لاعبينا كثيرا، فيكفي فقط أن نقف إلى جانبهم ونوفر لهم كل شروط العمل والباقي سوف يأتي بمفرده. من ترشح من الفرق التي بإمكانها التنافس على اللقب؟ - في الحقيقة لا يمكنني ترشيح أي فريق، فمستوى البطولة لم يعد كما كان في المواسم الفارطة، بدليل أن الفرق التي كانت تلعب من أجل تجنب السقوط، أصبحت الآن تبرز إمكانيات كبيرة وتزاحم فرق المقدمة، كما أن بعض الفرق انطلقت بقوة في البطولة ثم تراجعت بصفة مذهلة والعكس صحيح، وبالتالي يصعب ترشيح فريق عن آخر.