تجددت التفجيرات في العراق أمس، حيث شهدت بلدة خالص بمحافظة ديالى شمال شرق العاصمة بغداد انفجار سيارة مفخخة بسوق للخضار، أودى بحياة عشرة أشخاص، فيما أصيب أكثر من 20 شخصا تم استقبالهم في مستشفى بعقوبة. وأفادت التقارير الإخبارية بأن المحافظة ذات الأغلبية الشيعية، شهدت مقتل ثمانية أشخاص ينتمون لعائلات قياديين في حركة الصحوة العراقية، بعد أن تم استهداف منازلهم من طرف جماعات مسلحة مجهولة الهوية، مع العلم أن تنظيم الصحوة حركة مدنية تضم أعيان المحافظات العراقية مع تفرعات مسلحة مناهضة للقاعدة، عرفت في بدايتها بتحالفها مع القوات الأمريكية قبل أن تغير من موقفها وتطالب برحيلها. وتأتي هذه السلسلة الجديدة من التفجيرات في الوقت الذي تستمر فيه زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن للعراق، حيث يناقش مع السلطات العراقية مستقبل العلاقة بين البلدين، إلى جانب آخر التفاصيل بخصوص الترتيبات المتعلقة بسحب القوات العسكرية الأمريكية الموجودة في العراق، بعد حوالي تسع سنوات على الإطاحة بنظام صدام حسين، سقط خلالها 4500 جندي أمريكي مقابل 60 ألف عراقي. وفي سياق متصل، أكدت الخارجية أن سحب جنودها من العراق يتم بوتيرة مئات الجنود يوميا، على أن تكون آخر دفعة متبقية والمقدرة بأكثر من 10 آلاف جندي مع نهاية الشهر الحالي.