''كناباست'' و''أونباف'' ينتقدان و''سناباست'' تتحدث عن مؤامرة علمية وجهت وزارة التربية تعليمة إلى مديريها على مستوى الولايات، تقضي بعدم نشر نتائج انتخابات الخدمات الاجتماعية، ''إلى غاية التأكد منه على المستوى الوطني..''، ما اعتبرته نقابة أستاذة التعليم الثانوي والتقني دليلا قاطعا على نية الوصاية ممارسة التلاعب والتزوير في نتائج ''الانتخابات''. اتهمت النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''سناباست'' وزارة التربية بخرق المرسومين الرئاسيين 82/179 و82/303 المتعلقين بتسيير الخدمات الاجتماعية وكيفية تمويلها، وبانتهاجها ''مؤامرة علمية'' القصد من ورائها تحريف نتائج ''الاستفتاء'' الخاص بانتخابات الخدمات الاجتماعية المقرر يوم 07 ديسمبر الأربعاء المقبل. وحذر رئيس النقابة، مزيان مريان، خلال ندوة صحفية نشطها أمس بالعاصمة، وزارة التربية من خصم أيام الإضراب من رواتب منخرطي هذا التنظيم، وأكد بأن أي إجراء من هذا النوع، لن يزيد إلا من تعقيد الأمور، بالنظر إلى تجند القاعدة وقرارها العودة مجددا إلى الاحتجاج إذا ما أصرت الوصاية على تنفيذ تهديداتها. بالمقابل، وصف مريان المنشور الوزاري رقم 618 المتعلق بانتخابات الخدمات الاجتماعية ب''المفبرك''، باعتباره مصمم على المقاس حسبه ويكرس الاستبداد، في وقت كان ينتظر عمال القطاع ''تحرير'' هذا الملف من النهب والفساد الذي طاله لمدة فاقت 17 سنة، يضيف ذات المتحدث، الذي اعتبر هذه الانتخابات مجرد ''استفتاء شكلي'' وغير قانوني لأنه يخير المصوتين بين أمرين لا ثالث لهما، حيث تم فتح الترشح فقط لمؤيدي هذا الخيار وأقصى الراغبين في الترشح من أجل التسيير عن طريق المؤسسات بطريقة غير مباشرة ''هو زواج بين الانتخاب والاستفتاء ولصالح خيار واحد..'' يقول مزيان مريان. وحسب ممثل ''السناباست'' فإن وزارة التربية تريد من خلال ''الاستفتاء'' تلميع صورتها أمام الرأي العام، ''في حين أن الواقع يقول غير ذلك''، باعتبار أن النتائج باتت محسومة -يضيف- مسبقا لصالح خيار التسيير المركزي ''وإلا كيف نفسر برمجة انتخاب لجان المؤسسات يوم 24 ديسمبر رغم أنه يصادف منتصف عطلة الشتاء؟..''، كما أن أغلبية عمال القطاع -يقول مزيان- لم يستوعبوا بعد مضمون المنشور ولم يستوعبوا ''المغالطات'' التي تضمنها، إلا بعد انتهاء فترة الترشح، الأمر الذي دفع بالكثير منهم إلى سحب ترشحاتهم في كثير من الولايات. وبناء على هذه ''التجاوزات''، دعت النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني جميع عمال القطاع إلى التصويت بالوثيقة رقم 02 من أجل خيار التسيير المحلي لمواجهة ''الابتزاز'' الممارس من طرف الوصاية ومحاولاتها تكميم أفواه مستخدميها. من جهتهم، انتقد منسقو نقابتي ''الكنابست'' و''أونباف'' على مستوى ولايتي تيزي وزو، أمس خلال ندوة صحفية، طريقة تعامل مديرية التربية ومصالح ولاية تيزي وزو مع ''الحدث الهام'' المتمثل في انتخابات ال7 ديسمبر لاختيار نمط تسيير الخدمات الاجتماعية لقطاع التربية وممثلي العمال على مستوى هذه الهيئة. ونشطت قيادة التنظيمين النقابيين ''الكنابست'' ''وأونباف''، صباح أمس، ندوة صحفية بمكتب الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين في تيزي وزو، تطرقت خلالها للموعد ''الهام'' بالنسبة لعمال قطاع التربية ألا وهو اقتراع 7 ديسمبر لاختيار نمط وطريقة تسيير الخدمات الاجتماعية للقطاع بعد إنهاء هيمنة تسيير ذات الخدمات من قبل نقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين طيلة 17 سنة، الأمر القرار الذي ارتاح له منشطو الندوة الصحفية. وحسب السيد لعربي أيت غربي، رئيس مكتب نقابة ''أونباف'' بولاية تيزي وزو، فإن بعض مسؤولي مؤسسات التربية وبعض مفتشي المقاطعات لم يقوموا بدورهم التحسيسي وسط عمال القطاع، مما أنجر عنه حرمان بعض الأساتذة من الترشح.