الكنيسة وعدت حزب ''الوفد'' بدعمه إن فسخ تحالفه مع الإخوان أوضحت المحللة السياسية المصرية، أسماء الحسيني، ل''الخبر''، أن المشاركة غير الطبيعية لأقباط مصر في الدور الأول للانتخابات جاءت خوفا من ضياع حقوقهم، خاصة مع الحضور القوي للإسلاميين في الساحة السياسية، وسقوط قتلى في أحداث ماسبيرو. ما حقيقة دعم الأقباط للكتلة المصرية التي يقودها ساويرس؟ - الكتلة المصرية جاءت نتيجة تكتل حزب المصريين الأحرار بقيادة نجيب ساويرس مع أحزاب صغيرة، وقد تحصلت الكتلة المصرية على 15 بالمئة من المقاعد في الدور الأول خلف الإخوان والسلفيين، وهناك حديث عن تصويت أعداد كبيرة من الأقباط لصالح الكتلة المصرية، كما دعم هذه الكتلة التيار الليبرالي. وقد نفت الكنيسة اتهامات لها بدعم قوائم الكتلة المصرية، وأوضحت أن بعض الآباء طلبوا من الأتباع التصويت على الكتلة المصرية. كما أن حزب الوفد أعرب عن غضبه، لأن الكنيسة وعدت بتوصية أتباعها بدعم قوائم حزب الوفد في حالة فسخ تحالفه مع الإخوان المسلمين، ومع ذلك فالأقباط لم يصوتوا لحزب الوفد. الأقباط ليس من طبيعتهم المشاركة الكثيفة في الانتخابات، وإن صوتوا فلمبارك وحزبه (سابقا)، ماذا حدث حتى أقبلوا بكل هذه الكثافة؟ - الحضور القوي للتيارات الإسلامية على الساحة السياسية أثار مخاوف الأقباط المصريين من ألا يحصلوا على حقوقهم، خاصة بعد أحداث ماسبيرو (قتل فيها العديد من الأقباط)، لذلك صوتوا لأول مرة بأعداد كبيرة. وهل تعتبر الكتلة المصرية بأحزابها المختلفة تكتلا يجمع مسيحيي مصر فقط دون مسلميها؟ - هناك شخصيات مسلمة وعلمانية مناوئة للظهور الكثيف للتيار الإسلامي، بالإضافة إلى الأصوات الاحتجاجية الرافضة لاحتكار الإخوان والسلفيين للمشهد السياسي في مصر كانت ضمن قوائم الكتلة المصرية. ما هو حجم الكتلة الانتخابية للأقباط؟ - ليس هناك إحصاء دقيق لأقباط مصر، ولكن عددهم يتراوح بين 7 و10 ملايين نسمة (من مجموع نحو 80 مليون نسمة)، وهناك من يقلل من هذه الأرقام وآخرون يزيدون فيها، ولكن الأقباط في كل الأحوال يمثلون عددا لا يستهان به. وجود رجل أعمال على رأس حزب سياسي ألا يشكل تهديدا للطبقات المهمشة؟ - نجيب ساويرس وجهت له عدة انتقادات، بل وشنت عليه حملة شرسة بسبب نشره صورا على موقعه في شبكة التواصل الاجتماعي اعتبرت مسيئة للّحية والحجاب. ورغم اعتذاره على هذه الصور إلا أن شركته للهاتف النقال في مصر ''موبينيل'' تضررت كثيرا بسبب وقف الكثير من الناس اشتراكاتهم فيها، كما أن الإسلاميين شنوا عليه هجوما شرسا وهم يعتبرونه العدو الأكبر لهم، خاصة بعد أن صرح بأنه ''لن يغادر مصر ويترك الساحة للإسلاميين''.