المتحدث الإعلامي باسم حزب النور السلفي يسري حماد ل''الخبر'': لن نتحالف مع الإخوان وحدهم نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمود عزت ل''الخبر'': لن نفرض على تيار التحالف معنا تجرى الانتخابات البرلمانية في مصر الآن على قدم وساق، والإخوان يتصدرون المشهد السياسي بعد حصولهم على 88 مقعدا في أولى الجولات الانتخابية، وما بين متأمل لوجود الإسلاميين بالبرلمان القادم، في صورة الإخوان، وبين متابع للتحالفات الماضية التي عكف الإخوان على الدخول فيها في فترة ما قبل الانتخابات، يجد البعض نفسه متوقعا لحدوث تحالفات جديدة في العملية السياسية القادمة، ولكن السؤال الأكثر إلحاحا هذه الفترة هو عن شكل البرلمان القادم، وعلى أي تحالف سيعتمد الإخوان في خضم نجاحهم السياسي، وهل مازال يعتقد التيار السلفي، المتمثل في حزب النور، بأنه قوة ذاتية وعليه سيرفض أي تحالف سياسي مع الإخوان؟ أكد الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ل''الخبر'' أن ''الجماعة لديها استعداد للتحالف مع أي من القوى السياسية في البرلمان القادم، سواء كانوا ليبراليين أو إسلاميين، حيث إن الجماعة وضعت نصب أعينها التعاون مع كل من يريد مصلحة مصر''. وأضاف عزت ''الخط الذي اختارته الجماعة لنفسها يجعلها تؤمن بأن التحالف مع مختلف القوى السياسية تحت قبة البرلمان سيصب في مصلحة مصر في النهاية''، غير أنه شدد على من يرفض التحالف مع الإخوان فهذا خياره، و''لا تستطيع الجماعة أن تفرض على أي تيار كان التحالف معها''. أما يسري حماد المتحدث الإعلامي باسم حزب النور السلفي فقال ''النور لن يدخل في تحالف مع الإخوان المسلمين وحدهم فقط، وإن أراد الحزب السلفي ذلك فسيكون التحالف موسعا، حيث إنه يرفض بشدة تهميش بقية التيارات''، مشيراً إلى أن ''حزب النور هو أشد الأطراف معاناة من التهميش''. وأضاف حماد ''نادينا منذ البداية ببرلمان يضم كل التيارات لكي تشكل في النهاية حكومة ائتلافية موسعة، ولكن ماذا نفعل في الحشد الذي يتم ضدنا لصالح الإخوان؟!''. من جهته رأى عاصم عبد الماجد المتحدث الإعلامي باسم الجماعة الإسلامية أن المرحلة القادمة ستجلس فيها الجماعة والسلفيون على مقاعد المعارضة، خاصة بعدما لم يتمكنا من الحصول على مقاعد توازى ما حصده الإخوان في الجولة الأولى من الانتخابات، مضيفاً أنه ''من المستحيل أن يقوم الإخوان بكل ما يتطابق مع وجهة نظر الجماعة في البرلمان القادم''. وأكد عبد الماجد أن جماعة ''الإخوان ستكون أميل في المرحلة القادمة للتحالف مع التيارات السياسية الأخرى بدلا من التحالف مع الإسلاميين''، موضحا أنه في الوقت نفسه الليبراليون أنفسهم يعتبرون الإخوان أقرب إليهم من الجماعة والسلفيين. وقال عبد الماجد ''ليس معنى فشل تحالف الإخوان مع الوفد عدم تكرار التجربة''، مشدداً على أن الإخوان هم الأقدر على تحقيق حكومة ائتلافية من السلفيين الذين سيحشدون مقاعد عدة، ولكنها ليست سوى مقاعد معارضة''. في المقابل يرى الدكتور سيف الدين عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ''أن جماعة الإخوان المسلمين ستكون قادرة على تشكيل الأغلبية، وبناء عليه من المفترض أن دور المعارضة الذي كانت تلعبه سينتهي وستشكل مختلف القوى السياسية الأخرى المعارضة بدلا منها''. وفيما يخص الجهة التي ستتجه أنظار الجماعة للتحالف معها داخل البرلمان، أكد سيف أن الاحتمال الأكبر ''هو تحالف الإخوان مع القوى السياسية غير الإسلامية في البداية ثم مع حزب النور فيما بعد لأنه لا يوجد تحالفات ثابتة، فضلا عن أن أغلبية التيار الإسلامي ليست شيئا واحدا، ولكنهم فصائل تتنافس مع بعضها ولا يمكن أن تكون في حال اتفاق دائم طيلة الوقت.