سيكون المنتخب الجزائري لكرة اليد (ذكور أكابر) محروما من خدمات اللاعب المخضرم، عبد الرزاق حماد، في بطولة أمم إفريقيا القادمة التي ستقام ما بين 9 و21 جانفي القادم بالمغرب. رغم محاولات المدرب صالح بوشكريو إقناع اللاعب المحترف في فرنسا بالمشاركة في بطولة أمم إفريقيا القادمة، إلا أن ابن مدينة عين طاية طلب إعفاءه من المشاركة في دورة المغرب، بطريقة دبلوماسية، اقتناعا منه بأنه لن يستطيع أن يعطي للفريق أكثر مما أعطاه في السابق، بعدما شارك في ثماني دورات قارية وست دورات لبطولة العالم. وهو ما يجعله أكثر اللاعبين مشاركة في صفوف ''الخضر''. وكان حماد ينوي الغياب عن دورة مصر الأخيرة (2010)، إلا أن بوشكريو أقنعه بالعدول عن قراره، ولم يخيب حماد أحدا عندما ترك انطباعا حسنا رغم تقدمه في السن، خاصة في المقابلتين أمام منتخبي تونس ومصر. ولم يبد المدرب بوشكريو قلقا حيال غياب حماد، مذكرا بأن تعداده يضم لاعبين قادرين على تعويض حماد في منصب اللاعب المحوري، وخص بالذكر مقراني وكعباش وحجاجي. وعلى العكس من ذلك، يستفيد ''الخضر'' من عودة سوداني وفيلاح والحارس غومال، إلى جانب استدعاء، لأول مرة، اللاعبين المحترفين الجديدين بفرنسا وهما بوبايو وبن علي. وبحسب بوشكريو، فإن كل اللاعبين الذين غابوا عن صفوف ''الخضر'' في دورة مصر سيكونون بمثابة دعم قوي لفرص الفريق الوطني للتتويج باللقب القاري لأول مرة منذ سنوات. ''الخضر'' يطيرون غدا إلى المجر من جهة أخرى، يطير المنتخب الوطني، غدا، إلى المجر للدخول في تربص سيدوم إلى غاية 21 من الشهر الجاري، ويلعب الفريق مقابلتين وديتين أمام منتخب النمسا المشارك مؤخرا في مونديال السويد، يومي 20 و,21 بالنمسا، قبل التنقل إلى فرنسا يوم 22 لمواصلة التحضيرات. ويجري ''الخضر'' عددا من المقابلات الودية بفرنسا أمام منتخبات بلجيكا والسعودية ولوكسمبورغ والغابون بمشاركة كل اللاعبين المحترفين. وسيستفيد اللاعبون، يومي 1 و2 جانفي القادم، من راحة قبل الدخول مجددا، في اليوم الموالي، في تربص بالجزائر تحضيرا للتنقل، يوم 8 جانفي، إلى الرباط للمشاركة في الدورة ال20 لبطولة أمم إفريقيا. وعن سؤال حول فرص ''الخضر'' في المرور إلى الدور ربع النهائي لبطولة إفريقيا للأمم، قال بوشكريو إن الهدف الأول للفريق هو احتلال مرتبة جيدة في الدور الأول، في مجموعته، لتفادي الالتقاء مع أقوى المنتخبات الموجودة في المجموعة الأخرى. وأوضح بوشكريو أن مجموعته تضم منتخبين متواضعين، وهما بوركينا فاسو وكوت ديفوار، ومنتخبين قويين وهما مصر وأنغولا.