عشرات التلفزيونات وآلاف الإذاعات في إندونيسيا تهتم بنشر الإسلام أكّد الأستاذ سلمان هارون، رئيس مجلس التعليم العالي ورئيس رابطة مفسري القرآن في إندونيسيا، الّذي نزل ضيفاً على ''الخبر''، أنّ الدعوة الإسلامية في إندونيسيا قوية ومتجذرة في المجتمع، معتبراً أنّ اهتمام المحطات التلفازية بنشر الإسلام دليل على ذلك. وأبدى رئيس رابطة مفسري القرآن بإندونيسيا إعجابه بأداء الشباب الرائع لنشر دعوة الإسلام، حيث تلقى تجاوباً وتأثيراً كبيراً في نفوس الشعب الإندونيسي، بينما أفاد بأنّ المشايخ فقدوا إعجاب واهتمام المجتمع. ونفى المتحدث اهتمام الدعاة بالدعوة خارج الدولة، مستثنياً بعض الدعاة الشباب الذين ينتمون لكبرى المنظمات الإسلامية العالمية كرابطة العالم الإسلامي والندوة العالمية للشباب الإسلامي المبعوثين لدولة سورينام بغية تجديد دينهم وتعريفهم بالإسلام. وأقرّ رئيس رابطة التعليم العالي بوجود 15 محطة تلفازية وطنية (حكومية وأهلية) و100 محطة محلية، إلى جانب الآلاف من المحطات الإذاعية في كافة إندونيسيا، تهتم بنشر الإسلام، حيث يقدم الدكتور هارون، من خلالها، دروسا في تفسير القرآن العظيم. ونوّه الدكتور سليمان بالحس الإسلامي لدى الشعب الإندونيسي، وشعوره القوي تجاه أمّته الواحدة، داعياً الأمّة الإسلامية إلى توحيد جهودها لمواجهة أيّ تهديد أو استعمار أجنبي. وفي السياق ذاته، أبدى رفض الشعب الإندونيسي لأيّ تهديد أو استعمار لأيّ دولة إسلامية. واعتبر المتحدث أنّ مسألة التهديد بالتدخل الأجنبي لبعض الدول العربية مسألة حسّاسة، رافضاً في ذات السياق مطالب بعض العلماء بالتدخل الأجنبي لإزاحة الرئيس الإندونيسي، لأن للإسلام والمسلمين كرامة وحرمة، وقرار حلّ مشكلاتهم بأنفسهم فقط، وأشار أيضاً إلى أنّ الإسلام لم يسمح بالظلم من أيّ مصدر كان، سواء من الشعب أو من الأجانب، وأنّه يعطي الحرية لكلّ فرد من المسلمين، في اختيار من شاء من الحكام والمسؤولين، مؤكّداً أنّ الديكتاتورية لا تتماشى مع أسس تعاليم الدين الإسلامي. وأشار الأستاذ الإندونيسي إلى أنّ الإرهاب الذي عانت منه أغلب الدول الإسلامية لا يتوافق مع التعاليم الإسلامية، موضّحاً بأنّ آية {وأعِدُّوا لهم ما استطعتم من قوّة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم} تُشجّع وتأمُر الحكومات بإعداد القوة لدفع نفسها من هجوم الأعداء، لا كما يروِّجه البعض من أنّها تحضّ على الإرهاب. وشدّد ضيف ''الخبر'' على أنّ الشعب الإندونيسي ضدّ جميع الأعمال الإرهابية، سواء التي حدثت في بالي بإندونيسيا أو في أماكن أخرى من العالم كالجزائر، مضيفاً أنّ الإندونيسيين يعملون مع حكوماتهم على حلّ المشكلات مهما كانت، ويحرصون على تنفير الشباب من الانضمام لحركات الإرهاب.