''مشاركتي مع ''الخضر'' مؤجلة إلى حين تربص فرنسا'' صرح اللاعب المحوري ونجم المنتخب الجزائري لكرة اليد، عبد الرزاق حماد، أنه أبقى على احتمال ضئيل للالتحاق بصفوف ''الخضر''، تحسبا للمشاركة في بطولة أمم إفريقيا القادمة التي ستقام شهر جانفي القادم بالمغرب. وقال لاعب ''أكس. ان. بروفانس'' الفرنسي في حوار مع ''الخبر''، أن الجزائر لن يمكنها إلا الرهان على الفوز باللقب القاري لتأكيد تحسن مستواها في السنتين الماضيتين، خاصة وأن البطولة القادمة ستكون مؤهلة إلى أولمبياد لندن .2012 صباح الخير، كيف أحوالك في فرنسا؟ الحمد الله، فأنا ألعب في نادي ''أكس.ان. بروفانس''، في بطولة الدرجة الثانية الفرنسية، ونسعى هذا الموسم إلى تحقيق الصعود إلى الدرجة الأولى. ماذا عن قرار اعتزالك اللعب مع المنتخب الوطني؟ فعلا، هذا ما قلته إلى المدرب صالح بوشكريو، فقد لاحظت أنّني تقدمت في السن، ولم أعد قادرا على إفادة المنتخب الوطني، مثلما كنت أفعله في السابق. كيف تفسر إذن الدعوة التي وجّهها لك المدرب للالتحاق بالمنتخب الوطني الذي يستعد للمشاركة في بطولة إفريقيا؟ الواقع، طلبت من المدرب الوطني إعفائي من هذه المهمة، لترك الفرصة أمام اللاعبين الشباب، الذين سيكونون أفضل خلف لنا، فقد تحدثت مع بوشكريو، وقلت له، أنني سألتحق بالفريق في حالة واحدة فقط في حال عدم توفره على بدائل، بسبب إصابات. تركت الباب مفتوحا للمدرب، فالقرار ليس نهائيا، أليس كذلك؟ القرار نهائي في تصوري والحقيقة أنني لا أريد أن أخيّب الأنصار الجزائريين في حال أنني لم أظهر بمستواي المعهود، وأريد أن يحتفظ دائما بصورة جميلة عني، بعدما شاهدني في ثماني دورات لبطولة أمم إفريقيا وست دورات لبطولة العالم. هل فكرت لحظة واحدة في إمكانية التحاقك بالفريق الوطني؟ لقد طلبت من المدرب الوطني تأجيل الحديث عن المسألة إلى غاية تنقل الفريق الوطني إلى فرنسا لمواصلة التحضيرات، ووقتها سيكون الفريق الوطني قد بلغ درجة متقدمة من التحضيرات، كما ستكون للمدرب فكرة واضحة حول معالم الفريق الوطني المشارك في بطولة إفريقيا. ووقتها فقط، سيتم إقرار مشاركتي من عدمها مع المنتخب الوطني، لكن يبدو لي أن الاحتمال ضئيل. كيف تقيّم المنتخب الوطني، منذ قدوم المدرب صالح بوشكريو؟ بدون مبالغة، فإن المنتخب الوطني استعاد بريقه منذ قدوم بوشكريو، بدليل الوجه الذي أظهره في بطولة أمم إفريقيا الأخيرة بمصر، عندما فرضنا التعادل على منتخب تونس وانهزمنا بفارق هدفين أمام منتخب مصر في الدور نصف النهائي في ظروف يعرفها الجميع وبمساعدة التحكيم. وهل ل ''الخضر'' حظوظ الفوز باللقب القاري؟ هذه المرة الأولى التي يمكن الحديث عن فرص جادة في التتويج باللقب القاري منذ سنوات، بعدما سجل الفريق نقاطا على الصعيد القاري، وبدون شك، فإن المنتخب الوطني سيكون قادرا هذه المرة على استعادة اللقب القاري. تبدو متفائلا، كما تبدو أنك نسيت مستوى المصريين والتونسيين، فما هو تعليقك؟ لم أنس لا المنتخب التونسي ولا المنتخب المصري، مثلما لا يمكن نسيان منتخب الكاميرون وأيضا المنتخب المغربي، لكن الواقع أن الفريق الوطني تحسّن أداءه كثيرا، كما استفاد من لاعبين محترفين جدد يعدّون من بين أفضل اللاعبين في بطولة فرنسا في الوقت الحالي. وماذا عن تحضيرات ''الخضر''؟ هذا هو المشكل بالنسبة للفريق الوطني، وللأسف، لم نستفد من اللعب مع أقوى المنتخبات في العالم، بخلاف المنتخبين التونسي والمصري اللذين يحضّران، منذ مدة بإجراء مقابلات مع منتخبات قوية أوروبيا، مما سمح لهما بالحفاظ على مستوييهما وأيضا بالبقاء مرشحين قويين للتتويج باللقب الإفريقي. ماذا عن مشوارك مع ناديك؟ أشعر أنني ما أزال أحتفظ بمستوى مردودي، فأنا أتعب كثيرا في التدريبات، والجديد هو أن فريقي اقترح عليّ تجديد عقدي لمدة عام، وأنا أفكر في العرض، وإذا لم أوافق عليه، فإن هذا العام سيكون الأخير في مشواري كلاعب محترف.