يبقى المنتخب الجزائري لكرة اليد الذي يقوده المدرب الوطني صالح بوشكريو خصما عنيدا للمنتخبين التونسي والمصري وأحد أبرز المتراهنين على اللقب. ورغم تراجع مستواه في السنوات الأخيرة فإن تشكيلة "الخضر" التي أجرت تحضيراتها الأخيرة للموعد القاري في فرنسا تظل منافسا يفرض الاحترام لما يتمتع به من تقاليد عريقة في هذه الرياضة وما تضمه في صفوفها من عناصر محترفة ينشط أغلبها في أندية الدرجة الثانية للبطولة الفرنسية أبرزها طاهر لبان وعبد الرزاق حماد وسيدى علي يحي (يكس اونبروفونس) ورابح سوداني (سان سير) وهي تتطلع الى تجديد العهد مع التتويج باللقب. ويعول الجزائريون على مدربهم المحنك صالح بوشكريو لقيادتهم إلى الدور النهائي للمسابقة القارية لاسيما وأن الفريق يسعى لانتزاع اللقب القاري الذي لم يحصل عليه منذ 14 عاما بعد أن حصل على اللقب 6 مرات أعوام 1981 و83 و85 و87 و89 و1996. كما فاز المنتخب الوطني بالميدالية الذهبية بدورة الألعاب الإفريقية ثلاث مرات أعوام 1973 و78 و99 واحتل في دورة الألعاب الاولمبية المركز العاشر في دورة موسكو عام 1980 والثاني عشر في لوس انجلوس عام 84 والعاشر في دورتي سيول سنة 88 واطلنطا عام 96. أما بالنسبة للمشاركة في بطولات العالم فقد مثل زملاء حماد القارة السمراء في 11 بطولة كانت الأولى سنة 1974 بألمانيا الشرقية وآخر مشاركة كانت في كرواتيا سنة 2009، وكان أفضل مركز حققه "الخضر"في نهائيات بطولة العالم فكان المركز الثالث عشر في دورة فرنسا عام 2001. اسود قرطاج يسعون لاستعادة اللقب يسعى المنتخب الوطني التونسي لكرة اليد إلى استعادة اللقب القارى وتأكيد السمعة الطيبة التي تتمتع بها كرة اليد التونسية على الصعيد الإفريقي عندما يشارك في الفترة من 11 الى 20 فيفري الجاري في الدورة التاسعة عشرة لبطولة إفريقيا للأمم المقررة بالعاصمة المصرية والمؤهلة الى مونديال السويد2011. وتحدو أسود قرطاج الذين يجرون منافسات الدور الأول بالسويس إرادة وعزم في إثراء سجلهم بلقب إفريقي جديد وهو الذي لم يسبق له أن تغيب في كافة الدورات الماضية عن منصة التتويج. وإذ يبدو تأهل المنتخب التونسي الى المونديال من تحصيل الحاصل باعتبار أن الترشح يشمل المنتخبات الثلاثة الأولى في الترتيب العام فان الرهان سيكون في المقام الأول التربع مجددا على عرش كرة اليد الإفريقية وتحقيق المصالحة مع جماهير المنتخب بعد مشاركة مخيبة للآمال في بطولة العالم الأخيرة في كرواتيا 2009 اكتفى خلالها الفريق بالمركز السابع عشر. وبعد أن فوت زملاء وسام حمام في دورة انغولا 2008 فرصة التتويج باللقب اثر انهزامهم في الدور النهائي أمام مصر، ستكون العناصر الوطنية مدعوة للتدارك وتأكيد المكانة الريادية التي تحتلها كرة اليد التونسية على المستوى القارى بوصفها صاحبة الرقم القياسي في عدة مرات، حيث أحرزت اللقب 7 مرات لسنوات 1974 و1976 و1979 و1994 و1998 و2002 و2006. "الفراعنة" يريدون معادلة الرقم الجزائري يسعى منتخب مصر الذي يستضيف الحدث القاري لاستكمال السيطرة العربية المطلقة التي فرضها الفراعنة مع المنتخبين التونسي والجزائري على لقب البطولة منذ دورتها الأولى عام 1974. وعلى مدار الأعوام ال36 التي أقيمت فيها البطولة الإفريقية لكرة اليد، اقتنص المنتخب التونسي العدد الأكبر من ألقاب البطولة، برصيد سبعة ألقاب. فيما خطف منتخب الجزائر ستة ألقاب أعوام (1981 - 1983 - 1985 - 1987 - 1989 - 1996)، وهو الرقم الذي يتمكن منتخب مصر من معادلته في حالة فوزه باللقب ال19 للبطولة. ويظهر المنتخب المصري ثالثاً في ترتيب الفريق الحائزة باللقب الإفريقي، الذي حصد خمسة ألقاب أعوام (1991 - 1992 - 2000 - 2004 - 2008)، وهو ما مكن الفراعنة من المشاركة في الدورات الأولمبية وبطولات كأس العالم المقامة في الأعوام ذاتها. وسيحاول المنتخب المصري استغلال عاملا الأرض والجمهور من اجل المحافظة على لقبه ورفع رصيد تتويجاته القارية الى 6 ألقاب.