جهاز سكانير لضمان أمن اليهود خلافا لمطار قرطاج الدولي، يستقبل مطار جربة جرجيسجنوبتونس طائرات قادمة من أوروبا على متنها سياح يحلمون بزيارة الجزيرة الساحرة في عز فصل الشتاء، فيما يستعد يهود العالم للحج في جربة منتصف ماي المقبل بعدما تجاوزت هذه المدينة تداعيات أحداث الاعتداء على المعبد اليهودي في أفريل 2002 والتي نتج عنها تراجع الموارد السياحية لهذه المدينة، وكان لافتا للانتباه تواجد نحو 40 ألف ليبي في جربة هربا من تداعيات الحرب. لم تفقد مدينة جربة التونسية بريقها رغم ثورة الياسمين التي نتج عنها تراجع واضح في الموارد السياحية، ودفع بهذه المدينة إلى تنويع منتوجها السياحي خلال المواسم القادمة، لاسترجاع المكانة السياحية التي كانت تحتلها جربة في صناعة الفخار والصيد البحري. وبدت لنا مدينة جربة التي تبعد عن تونس العاصمة بنحو 500 كلم، ''مصممة'' على تجاوز متاعب قطاع السياحة أحد أكثر القطاعات التونسية تضررا من الأحداث التي عرفتها البلاد، مما جعل آلاف العاملين فيه مهددين ببطالة طويلة الأمد في حال تواصل عزوف السياح الأجانب عن زيارة البلاد. ويعتمد سكان جربة إلى جانب السياحة -حسب تاجر تونسي من أصول يهودية- على الفلاحة والصيد البحري وصناعة الفخار إلى جانب السياحية الدينية، في إشارة منه إلى معبد لغريبة الذي يحج إليه يهود العالم في شهر ماي من كل عام. مقر المجلس الانتقالي الليبي في جربة تحولت قاعة الشاي في ضواحي مدينة جربة والمسماة ب''المجلس'' ربما سماها صاحبها نسبة للمجلس التأسيسي التونسي، أو نسبة للمجلس الانتقالي الليبي، إلى المكان المفضل لعشرات الليبيين الذين يقصدون جربة طلبا للراحة والاستجمام. وقال لنا ليبيون في هذا ''المجلس ''بأن ظروف الحرب دفعتهم إلى القدوم إلى هذا المكان الهادئ عبر المعبر الحدودي رأس جدير، بعدما وفرت لهم جربة كل أسباب الراحة والأمان، وحتى بعد تحسن الأوضاع الأمنية أصبحت زيارة جربة نهاية كل أسبوع أكثر من ضرورة يضيف محدثنا الليبي. غير أن إقدام السلطات التونسية على غلق المعبرين الحدوديين تسبب في استياء ضيوف جربة، حيث سيمنعون من زيارتها برا، في وقت تبقى جربة المتنفس الوحيد لسكان طرابلس ونالوت وبني الوليد الذين يقصدون المدينةالتونسية باستمرار بغرض التبضع والهروب من تداعيات الحرب، بينما اعترف لنا ليبيون بأن تهريب السلع والمؤن الغذائية ومنتجات البترول والمياه المعدنية وغيرها يزعج السلطات في تونس. جهاز سكانير لضمان أمن اليهود ستشهد جربة هذا العام احتفالات الحج السنوي لمعبد الغريبة اليهودي الذي يعتبر من أقدم المعابد اليهودية بإفريقيا، إذ يعود تأسيسه إلى 586 سنة قبل الميلاد، وذكر لنا القيّم على تسيير هذا المعبد اليهودي، خذير حنايا، بأن المعبد يستعد هذه السنة لاستقبال اليهود في الفترة الممتدة من 17 إلى 22 ماي المقبل، ويتوقع وصول عددهم إلى قرابة 7 آلاف يهودي. وقد تم تزويد المعبد بجهاز السكانير وتشديد الرقابة عليه بعد حادث الاعتداء عليه في أفريل 2002 وأدى إلى سقوط ضحايا معظمهم من السياح الألمان، وقد سألنا القيّم خذير حنايا عن توافد يهود الجزائر، فأجاب بأن عددهم قليل وأغلبهم من الجزائريين المقيمين في فرنسا. وشدد نفس المتحدث على أن ''علاقة يهود تونس مع باقي المسلمين جيدة''، وأضاف ''نحن متعاطفون مع تونس''، غير أنه تجنب الحديث عن ثورة الياسمين. ويقول خذير حنايا إن معبد ''الغريبة'' يختزن واحدة من أقدم نسخ التوراة ارتبطت نشأته بامرأة قدمت إلى جربة وعاشت فيها إلى أن توفيت في مكان المعبد الموجود حاليا. جرجيس واحة بحرية يكتشفها سياح جزائريون أصبحت جرجيس وجهة جديدة للجزائريين، وهي شبه جزيرة تقع على الصحراء التونسية تغطيها أشجار النخيل الكثيفة، تمتد على طول شواطئ المدينة الناعمة، وبدأت منطقة جرجيس السياحية تلفت انتباه الكثير من الجزائريين الذي أصبحوا يزورون هذه المنطقة السياحية، فهي واحة بحرية من النخيل، ويقول المدير العام لفندق أوديسي ريسور جرجيس، سليم بسبس، في لقاء مع صحفيين جزائريين زاروا المنطقة بدعوة من الديوان الوطني للسياحة التونسية، إنه خلال الصائفة الماضية تم استقبال العشرات من السياح الجزائريين بعد لجوء الكثير من المؤسسات الفندقية اقتراح تخفيضات خاصة بالجزائريين وسياح بلدان المغرب العربي وأرجع سر اهتمام السائح الجزائري بهده المنطقة هو قرب الوصول إليها من الجنوبالجزائري، وتحديدا من منطقة وادي سوف. ك.ك