استنكر الشيخ الدكتور عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى المبارك، ''الجريمة النكراء التي قام بها المستوطنون اليهود بإحراق مسجد عكاشة في القدسالغربية، فجر أول أمس الأربعاء''، حيث أتت النيران على أحد جدران المسجد، فيما ألحقت أضراراً بأجزاء أخرى من المسجد المقدسي وتسبّبت في إحراق إحدى غرفه، وكتابة شعارات أخرى مسيئة للفلسطينيين والرّسول صلّى الله عليه وسلّم على جدرانه. وأكّد خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في فلسطين في تصريح عبر الهاتف ل''الخبر'' أنّ ''حرق اليهود المتطرفين للمساجد في فلسطينالمحتلة مدعوم من الحكومة الإسرائيلية وأنّهم يتصرّفون بإيعاز منها''، معتبراً أنّ هذا التدنيس يدخل ضمن سلسلة من الاعتداءات الممنهجة. وشدّد الشيخ صبري على أنّ ''هذه التصرّفات اعتداء على المسجد الأقصى، وهي أيضاً اعتداء على الوقف الإسلامي، كما أنّ تصرّفات وقرارات الاحتلال تصب في تهويد مدينة القدس الشريف''. كما رفض رئيس الهيئة الإسلامية العليا في فلسطين، الذي مُنِع قبل سنوات من الدخول للمسجد الأقصى لمدة عام كامل، تهجير فلسطينيي 48 إلى أرض النقب أو إلى أيّ مكان آخر حتّى ولو كان داخل فلسطين، وقال ''من حقّ أيّ فلسطيني أن يقيم ويسكن في أي مكان يشاء''، معتبراً أنّ إجراءات سلطة الاحتلال في تهجيرهم هي ''إجراءات باطلة وغير قانونية وغير إنسانية''. وناشد الشيخ عكرمة صبري الأحرار والمؤسسات والهيئات الإسلامية والدولية لتتحمَّل المسؤولية إزاء الإجراءات الإسرائيلية، مطالباً في ذات السياق الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية بالعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والضغط على الحكومة الإسرائيلية سياسياً ودبلوماسيا لتتوقف عن إجراءاتها التعسفية الظالمة.