على هامش الملتقى الوطني للإنشاد والمديح الذي نظمته جمعية الفردوس بالأغواط، كان ل "الأمة العربية " فرصة اللقاء بالشيخ صبري عكرمة إمام وخطيب مسجد الأقصى ورئيس الهيئة العالمية لتحرير مسجد الأقصى، فكانت لنا معه هذه الدردشة، حيث اعتبر أن الجهد الذي بذله خلال ال 30 عاما بالجهد المقل وأقل ما يمكن أن يقوم به تجاه القضية الفلسطينية بعامة قضية القدس بخاصة، مع العلم أن الرجل جال وصال العالم من أجل قضيته، بالإضافة إلى أعماله التي لا يمكن حصرها في أسطر وجيزة، أدناها نشر ما يقارب ال 20 إصدارا عن القضية الفلسطينية، لأنه يرى أن هذه القضية هي قضية معقدة وشائكة بحاجة إلى جهود كبيرة تتحمّلها الأنظمة العربية والإسلامية مجتمعة، مؤكدا قوله في كل حين إنه لا يجوز أن نترك وحدنا مكررا "لا تتركونا وحدنا، لا تتركونا وحدنا..."، و أضاف قائلا إن الأخطار أكبر من حجمنا. نحن نقدم الجهد ضمن الإمكانات المتاحة لنا، لكن هذا لا يكفي، فنحن بحاجة إلى دعم مباشر من الأنظمة العربية والإسلامية لتتحمّل مسؤولياتها. وتجدر الإشارة إلى أن الشيخ صبري عكرمة، قد خاض الكثير والعديد من الميادين والفضاءات في سبيل الدفاع والتعريف بالقضية الفلسطينية وجاب العديد من الأقطار. وفي هذا الصدد، كان من الملاحظ أن الأطراف الغربية خصوصا لا تتقبل الطروحات العربية والفلسطينية، عكس ما يحدث الآن، كما يراه بعض المحللين، خاصة بعد تقرير "غولدستون" وبعدما وقع في الكثير من المنظمات المدنية، خاصة لحقوق الإنسان، ولذا يعتقد الشيخ عكرمة صبري أن العدوان الغاشم على قطاع غزة ودعم الحكومة اليمينية لليهود المتطرفين في انتهاكاتهم للمسجد الأقصى المبارك، أن هذه الإجراءات هي التي غيرت وجهة نظر الدول الغربية تجاه إسرائيل، لأن هذه الدول كانت مخدوعة بالإعلام الإسرائيلي، حسبه. ويضيف في ذات السياق، أن هذه الإجراءات كشفت إسرائيل على حقيقتها، وبالتالي يضيف نحن لاحظنا بتغير في السياسة الدولية تجاه إسرائيل وعلى العرب والمسلمين، ويخص بالذكر الإعلاميين، أن يستثمروا هذا التغيير للتركيز على مشروعية حقوقنا الفلسطينية وعلى الاعتداءات التي تنتقص حقوقنا من قبل السلطات المحتلة، ونأمل من وسائل الإعلام بمختلف أنواعها قائلا أن تركز على القدس وعلى الأقصى بصفة عامة، مؤكدا حبه العميق للجزائر التي لطالما كان الشعب الفلسطيني متفاعلا ومساندا للشعب الجزائري في ثورته وفي مقاومته للاحتلال الفرنسي، ساردا بعض المواقف التي كان يساهم بها الشعب الفلسطيني أيامها.